أحد مواقع إيران النووية
أحد مواقع إيران النوويةإرم نيوز

نائب إيراني يرجح تغيّر فتوى خامنئي بتحريم الأسلحة النووية

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي، إن فتوى المرشد علي خامنئي بشأن تحريم إنتاج الأسلحة النووية قد تتغير إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية.

وجاءت تصريحات قدوسي بعدما زعم، الاثنين الماضي، في تغريدة له، أن "إيران أصبحت على بعد أسبوع واحد من إجراء التجربة النووية إذا صدر الإذن".

وأوضح قدوسي في مقطع فيديو نشره عبر منصة "إكس": "بعد عملية الوعد الصادق (قصف إسرائيل) في الـ13 من أبريل الجاري، أعلنت إسرائيل أنها ستهاجم المراكز النووية في إيران وتدمر منشأتي فردو بمدينة قم ونطنز في أصفهان".

خط أحمر

وأضاف "هنا اتخذ قائد حماية المراكز النووية موقفًا مفاده أن مهاجمة المراكز النووية يعني تجاوز الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية في إنتاج الأسلحة النووية، ومن الممكن أنه إذا حاول العدو أن يفعل مثل هذا الأمر، ففتوى المرشد خامنئي سوف تتغير".

وتقول طهران، إن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وتتذرع بوجود فتوى للمرشد علي خامنئي تحرّم إنتاج الأسلحة النووية، لكن عمليًّا لا توجد وثيقة رسمية عن هذه الفتوى فهي مجرد تصريحات إعلامية.

وفي حديثه عن إمكانية إنتاج إيران أسلحة نووية، أجاب قدوسي بأنه "من الناحية الفنية، وبحسب الخبراء، وحتى المعلومات الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقانون البرلمان الإيراني المسمى بالإلغاء الإستراتيجي للعقوبات، والذي أوصل تخصيب إنتاج اليورانيوم إلى 60%، يقول الخبراء إننا بحاجة إلى نصف يوم لإفراز العديد من مجموعات التخصيب وإنتاج اليورانيوم من 60 إلى 90%".

أخبار ذات صلة
مسؤول: هناك فرصة لمحاولة التفاوض على اتفاق نووي مع إيران نهاية العام

وتابع البرلماني الإيراني قوله "هذا ليس أمرًا خاصًّا وسريًّا والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم به، ومن الناحية الفنية، فهو أيضًا ممكن وسهل جدًّا، لذلك فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم بنسبة 90%، وهو الوقود الرئيس لرأس نووي، فإن الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى نصف يوم، دعنا نقلْ لأسبوع".

لكن قدوسي أكد أن "هذا التهديد ليس ضد النظام الإسرائيلي، بل ضد أوروبا وأمريكا، اللتين تعتبران الداعم الرئيس للكيان" وفق تعبيره.

وأشار النائب الإيراني إلى أنّ "النقطة الثانية هي أنه إذا كان لديك رأس نووي، فيجب أن يكون لديك أيضًا صاروخ يزيد مداه عن عشرة آلاف كيلومتر، وهذا أيضاً ما قاله المرشد الأعلى، وهو أن القادة طلبوا مني زيادة مدى الصواريخ إلى عدة آلاف من الكيلومترات، لكنني لم أسمح بذلك، وهنا أيضًا إذا سمحوا بذلك، فإن العلماء وأصحاب العمل والمنتجين الإيرانيين جميعهم على استعداد لتطبيق هذا الأمر على الأرض".

لا تعطيل للمفاوضات

واعتبر قدوسي أن الوصول إلى مستوى تخصيب اليورانيوم لا يُعطل المفاوضات النووية مع الغرب، وأضاف "يقول البعض إن هذا قد يعطل المفاوضات النووية، بل هو يسرع حقيقة أن على الأوروبيين أن يتوقفوا عن فرض عقوبات على إيران لفترة طويلة، وعليهم أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات ويخضعوا لمنطق هذه الأمة" وفق تعبيره.

وختم قدوسي قوله إنّ "في فتاوى المرشد الأعلى يُعتبر إنتاج واستخدام الأسلحة النووية أمرًا غير مقبول، لكن إذا قرروا تهديدنا على أي مستوى، فسنهددهم على المستوى ذاته، أي أنهم إذا وجهوا تهديدًا نوويًّا فسنرد عليهم بالتهديد النووي، وهنا لم يعد بإمكاننا الرد عليهم بصواريخ الكاتيوشا" بحسب قوله.

وكان علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قال في فبراير الماضي، إن طهران تمتلك الآن كل ما تحتاجه لصنع قنبلة نووية، في إشارة إلى تحقيق قوة "الردع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com