المحافظون في بلغاريا يتصدّرون الانتخابات

المحافظون في بلغاريا يتصدّرون الانتخابات

تصدر حزب "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" المحافظ بقيادة بويكو بوريسوف الانتخابات التشريعية التي جرت في بلغاريا، الأحد.

لكنّ هذه النتيجة ليست كافية لضمان قدرته على تشكيل الحكومة المقبلة، بحسب نتائج رسمية شبه نهائية نُشرت، الإثنين.

وحصل الحزب المحافظ على 26,47% من الأصوات، متقدّماً بفارق ضئيل للغاية على القائمة الليبرالية بزعامة كيريل بيتكوف الموالي لأوروبا والتي حصلت على 24,96% من الأصوات.

وهذه المرة تحالف حزب "لنواصل التغيير" الوسطي بزعامة بيتكوف (42 عامًا) مع الائتلاف اليميني "بلغاريا الديمقراطية". لكنّ هذا التحالف لم يكف على ما يبدو لتغيير نتائج الانتخابات السابقة التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر.

حينها، تصدّر حزب "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" النتائح بفارق 5 نقاط مئوية، لكنّه لم يتمكّن من التحالف مع أيّ جهة لتشكيل حكومة.

وبعد عقد من الحكم هزّته قضايا فساد، أصبح بوريسوف (63 عامًا) معزولًا على المستوى السياسي.

ومنذ سقوط بوريسوف في أعقاب أشهر من التظاهرات المناهضة للفساد، تشهد أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي انتخابات تلو الأخرى، في أخطر أزمة سياسية تشهدها منذ سقوط الشيوعية.

أخبار ذات صلة
تقرير: بوتين يخطط لـ"تفجير" استقرار بلغاريا بقرار قطع إمدادات الغاز

وأصبح القوميون المتطرّفون المؤيدون لروسيا والمنضوون في حزب فازراجدان (عصر النهضة) القوة السياسية الثالثة في البلاد، إذ حصلوا في الانتخابات على 14,4% من الأصوات، بارتفاع حادّ عن النتيجة التي حقّقوها في تشرين الأول/أكتوبر عندما حصلوا على حوالي 10% من الأصوات.

بدوره، عاد الحزب المناهض للنظام بزعامة النجم الغنائي السابق سلافي تريفونوف إلى البرلمان بعدما حصل على 4,25% من الأصوات.

وكان هذا الحزب شارك لبضعة أشهر في الائتلاف الحكومي الذي شكّله بيتكوف العام الماضي، قبل أن ينسحب من هذا الائتلاف وتسقط الحكومة.

وإذا لم تؤدّ المشاورات السياسية إلى أيّ نتيجة، فسيعود إلى الرئيس رومين راديف تشكيل حكومة انتقالية.

وبعيداً عن الآمال التي ولدت من موجة التظاهرات المناهضة للفساد صيف 2020، يبدو هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6,5 مليون نسمة وهو أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، غارقا في الأزمة.

وجرى، الأحد، الاقتراع الخامس في بلغاريا خلال عامَين. ونظرًا إلى النتائج المتقاربة، يتوقع المحللون إجراء انتخابات جديدة ربما اعتبارًا من هذا الصيف.

وتفاقمت الأزمة السياسية في بلغاريا بسبب النزاع في أوكرانيا. وأحدثت الحرب شرخاً في المجتمع القريب تاريخياً وثقافياً من موسكو، والمنقسم بشأن تقديم المساعدة لكييف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com