إعلام فلسطيني: 3 قتلى وعدد من الجرحى إثر استهداف طالبي المساعدات بنيران إسرائيلية في مدينة غزة
تواجه بلغاريا مخاطر زعزعة استقرارها مع قرار إغلاق إمدادات الغاز الروسي، والخلافات الحادة التي تكاد تعصف بالائتلاف الحكومي على خلفية تضارب المواقف بخصوص دعم أوكرانيا عسكريًا، فيما تتجه أصابع الاتهام إلى النظام الروسي بزرع بذور الفتنة في هذا البلد.
وأوضح تقرير نشره موقع "واست فرانس" الإخباري، أن قرار وقف إمدادات الغاز الروسي لبلغاريا، المتخذ، أمس الأربعاء، يمثل وسيلة ضغط من شركة "غازبروم" النفطية العملاقة على حكومة صوفيا الهشة، حيث تحتدم الخلافات بين رئيس الوزراء الإصلاحي كيريل بيتكوف، الذي يرغب بتقديم مساعدات عسكرية لكييف، وحلفائه الاشتراكيين من ذوي الأصول الروسية، الذين يرفضون ذلك بشكل قطعي، ويهددون بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، والذهاب إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وأكد التقرير، أنه من خلال قطع الغاز عن بولندا وبلغاريا فإن قرارات شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، ذراع الغاز في الكرملين، لا تمثل استهدافًا عشوائيًا، حيث إن موسكو "تعاقب" وارسو، العاصمة الأوروبية الأكثر ضراوة ضدها، بينما تحاول إضعاف بلغاريا الحلقة الضعيفة لحلف "الناتو"، مشيرًا إلى أن صوفيا تعتمد بشكل كبير على "غازبروم" - 75٪ إلى 90٪ من إمداداتها- ويحكمها تحالف تم نسفه بسبب الحرب في أوكرانيا.
ووفق التقرير، فقد "جاء إغلاق الحنفية الروسية في الوقت الذي كان فيه كيريل بيتكوف، رئيس الوزراء الإصلاحي يغادر إلى كييف لقيادة مهمة تقييم لاحتياجات أوكرانيا، وكان يأمل بأن يأخذ ممثلين عن جميع مكونات الأغلبية هناك من أجل إقناعهم بتوريد الأسلحة إلى الدولة التي تعرضت للهجوم، حيث بقيت بلغاريا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لم تستجب لنداءات مساعدة فولوديمير زيلينسكي، لكن الحزب الاشتراكي البلغاري قاطع الرحلة، ويرفض الحزب المقرب من الروس توفير خرطوشة واحدة لكييف، حتى أن زعيمة الحزب كورنيليا نينوفا ووزيرة الاقتصاد هددت بغلق باب الائتلاف واللجوء إلى انتخابات تشريعية مبكرة".
وأضاف أنه "على الرغم من النفي الخارجي يبدو أن أوكرانيا تحصل بهدوء أعلى لأسلحة الصغيرة والذخيرة من الطراز السوفيتي، والتي يواصل المصنعون البلغاريون إنتاجها بكميات كبيرة"، مشيرًا إلى أنه بحسب مجلة "كابيتال" وموقع "دنيفينيك" فقد حصل وسطاء على تراخيص تصدير، حيث تعبر الشحنات مدينة رزيسزو جنوب بولندا، والتي تمر منها مساعدات "الناتو" إلى كييف.
وأشار التقرير الفرنسي إلى أن الغاز مع ذلك قد لا يكون بالفعل قوة ضغط كافية لإضعاف صوفيا، حيث من المنتظر في الخريف المقبل تشغيل أنبوب بطول 182 كيلومترًا لربط الشبكة البلغارية بخط أنابيب الغاز الكبير الذي يمر عبر كوموتيني (اليونان) وينقل الغاز من أذربيجان إلى إيطاليا الأمر الذي سيحرر بلغاريا من التبعية الروسية.
وكشف أن بلغاريا، وباكو، أبرمتا بالفعل عقدًا لتغطية 30٪ من الاحتياجات البلغارية، وتقول أذربيجان إنها مستعدة لتقديم المزيد.