مقربون من نتنياهو يتهمون إدارة بايدن بتمويل الاحتجاجات ضد خطة "إصلاح القضاء"
اتهم مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمويل الاحتجاجات المناهضة لخطة إصلاح القضاء التي يروج لها ائتلافه الحكومي، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وتثير الخطة القضائية احتجاجات واسعة في إسرائيل، ومظاهرات حاشدة على مدار أكثر من شهرين، فضلاً عن الخلافات الكبيرة بين الائتلاف والمعارضة، بجانب التحذيرات الشديدة من الاقتصاديين والقانونيين والمسؤولين الأمنيين.
وقال الموقع العبري الأحد، إن "مسؤولاً حكومياً رفيع المستوى مقربا من نتنياهو وشارك في زيارته الأخيرة لإيطاليا، ادعى أن إدارة بايدن تقدم تمويلاً جزئياً للاحتجاجات الأسبوعية ضد خطة إصلاح القضاء".
ونقل الموقع العبري، عن المسؤول الإسرائيلي الذي لم يسمه قوله: "هذا الاحتجاج يتم تمويله وتنظيمه بملايين الدولارات، نحن نتابع الحدث، وهناك مركز منظم يتفرع منه جميع المتظاهرين بطريقة منظمة".
وأشار الموقع، إلى أن "نجل بنيامين نتنياهو، يائير، روج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقال نشر على موقع (بريتبارت) اليميني يدعي أن وزارة الخارجية الأمريكية مولت إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاجات".
وبين أن "تصريحات المسؤول الإسرائيلي والمقربين من نتنياهو يمكن اعتبارها علامة على الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء في علاقات حكومته مع الولايات المتحدة"، متابعاً: "يبدو أن الرد الرسمي هو مهاجمة واشنطن".
وأكد مسؤول حكومي بارز، للموقع العبري، أنه "وبعد أكثر من شهرين على توليه منصبه، لم يتلق نتنياهو بعد دعوة للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض لعدد من الأسباب"، رافضاً الحديث عن ماهية تلك الأسباب.
وحسب الموقع العبري، فإن "المسؤول الإسرائيلي طلب توجيه السؤال حول سبب عدم تلقي نتنياهو دعوة لزيارة واشنطن ولقاء بايدن إلى المسؤولين في البيت الأبيض".
وتطالب إدارة بايدن ائتلاف نتنياهو بتقديم تنازلات بشأن الخطة القضائية، كما تؤكد على ضرورة أن يتم تمريرها بإجماع إسرائيلي، خاصة وأن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب مرتبطة بالقيم المشتركة للديمقراطية والقانون.
