العنصرية والتهديدات والعنف مظاهر تُغلف الحملات الانتخابية في نيوزيلندا

قالت صحيفة "الغارديان" إن نيوزيلندا تتمتع بوصول مفتوح نسبيًا إلى ساستها، وكانت الحملات الانتخابية تاريخيًا آمنة إلى حد ما، لكن الانتهاكات والتهديدات والهجمات تصاعدت مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مع استهداف النساء ومرشحي الماوري، السكان الأصليين لنيوزيلندا، بشكل خاص.

وأضافت أن "هانا راوهيتي مايبي" واحدة من أصغر المرشحين السياسيين في نيوزيلندا، عانت من انتهاكات غير مسبوقة، الأسبوع الماضي، أكثر مما شهده العديد من كبار السياسيين طوال حياتهم المهنية.

وأوضحت أن منزل المرشحة عن حزب "تي باتي ماوري" تعرض إلى اقتحام مرتين، وتم تفتيش ممتلكاتها وصناديق القمامة، وتُركت رسالة تهديد في صندوق بريدها، وحضر رجل إلى منزلها في الساعات الأولى من الصباح وهو يصرخ بإهانات عنصرية، أثناء محاولته اجتياز سياج منزلها.

كما تعرضت مرشحة حزب العمال "أنجيلا روبرتس"، في الأسبوع نفسه، للاعتداء من قبل أحد أفراد الجمهور؛ حيث أمسك بكتفيها وهزها ثم صفعها على وجهها بكلتا يديه.

وقالت الصحيفة إن احتلال البرلمان النيوزيلندي من قبل المتظاهرين، وما تبعه من أعمال عنف واحتجاجات، العام الماضي، قد تكون السبب الرئيسي في التحول الذي نراه في شكل الانتخابات الحالية، وما يرتبط بها من إساءات عنصرية وعنف وكراهية للنساء.

كما أنه من الواضح أن هناك محاولة لاضطهاد الأقليات وإثارة المشاعر المعادية للماوري، بحسب زعيم حزب العمال "كريس هيبكنز".

واستشهدت الصحيفة، في إشارة إلى أن هذه الاعتداءات والممارسات قد قوبلت بالرفض والاستهجان من قادة الأحزاب، بحديث زعيم حزب القانون، ديفيد سيمور، حيث قال: "الحزب يدين أي أعمال إساءة أو عنف خلال الحملة الانتخابية".

وأردف أنه من الخطورة، أيضًا، تسييس الهجمات من خلال إلقاء اللوم على قادة الأحزاب الآخرين، ودفع باللوم على الحكومة الحالية؛ واصفًا إياها بالأكثر إثارة للانقسام في تاريخ نيوزيلندا.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية