لماذا تراجعت "إيكواس" عن التدخل العسكري في النيجر؟

أكد رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو بأن تراجع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" عن قرار شن تدخل عسكري في النيجر، يعود إلى انخراط المجلس العسكري في نيامي بحوار مع المجموعة الإقليمية.

واستولى الجيش على السلطة في النيجر بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم نهاية يوليو/تموز، ومنذ ذلك الحين، فرضت "إيكواس" عقوبات ضد المجلس العسكري، كما هددت بالتدخل عسكريًّا بقيادة فرنسا، لطرد الجيش واستعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.

ووفق موقع "اكتيو كاميرون" المحلي اليوم الاثنين، فإن جوليوس مادا بيو، أعلن تعليق "خيار التدخل العسكري" لأن "العسكريين الذين يتولون السلطة في النيجر فتحوا حوارًا مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، ويجب المضي قدمًا بهذا الحوار".

وأضاف أن هذا هو السبب الرئيس لعدم حدوث التدخل العسكري الذي هددت به "إيكواس".

في غضون ذلك، هدد وزير الداخلية النيجيري الجنرال محمد تومبا خلال "منتدى لومي للسلام والأمن 2023"، الذي عقد في الفترة بين الجمعة والأحد الأخيرين، بإعدام محمد بازوم في حالة تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وجاء التهديد تحت غطاء من الرئيس التوغولي فور غناسينغبي الذي نظم هذه القمة ودُعيت إليها أيضًا سلطات مالي وبوركينا فاسو.

وزعم النظام العسكري في نيامي، مساء الخميس الماضي أن محمد بازوم حاول الهروب مع عائلته وأشخاص آخرين، حيث عبّر عن رغبته في استعارة "مروحيات تابعة لقوة أجنبية" من ضواحي نيامي باتجاه نيجيريا.

وأوضح النظام الحاكم أن هذه المحاولة باءت بالفشل وأنه تم اعتقال من سماهم "الجناة الرئيسين وبعض المتواطئين معهم" وفق ما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية الأحد.