الناشطة الإيرانية نرجس محمدي
الناشطة الإيرانية نرجس محمديأرشيفية - أ ف ب

تطورات فوز "سجينة إيران" بنوبل للسلام.. طهران تندد وواشنطن ترحب

أثار منح الناشطة الإيرانية المسجونة، نرجس محمدي، جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، ردود فعل واسعة، كان أبرزها مسارعة طهران إلى اعتبار أن هذا القرار "سياسي ومتحيّز"، بينما أشادت الولايات المتحدة بما وصفته "شجاعة محمدي"، وحضّ رئيسها جو بايدن إيران على الإفراج الفوري عنها.

ووفقًا للجنة التي تمنح الجوائز، فإن محمدي، المحتجزة في سجن إيفين بطهران، ومجمل عقوباتها 12 عاما بتهم نشر دعاية ضد الدولة، مُنحت جائزتها "تكريما لنضالها ضد قمع النساء في إيران، ومحاربتها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".

وبالعودة إلى موقف واشنطن، فقد كتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، أبرام بالي، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نرجس محمدي بطلة بالنسبة لكثيرين في إيران وحول العالم"، مضيفًا: "اليوم، يتحد العالم كلّه في الاعتراف بشجاعتها".

في أعقاب ذلك، دعا بايدن إيران إلى الإفراج الفوري عن محمدي، مشيدًا بـ"شجاعتها التي لا تتزعزع"، وقال في بيان: "هذه الجائزة اعتراف بأن العالم لا يزال يسمع صوت نرجس محمدي الصارخ الداعي إلى الحرية والمساواة".

وأضاف: "أحضّ حكومة إيران على الإفراج الفوري عنها وعن زملائها المدافعين عن المساواة الجندرية".

أخبار ذات صلة
نرجس محمدي تتغلب على زيلينسكي في ميدان "نوبل للسلام"

في المقابل، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، منح محمدي الجائزة "قرارا متحيّزا وسياسيا"، قائلا: "نلاحظ أن لجنة نوبل منحت جائزة السلام لشخص أدين بانتهاكات متكررة للقوانين وبأعمال إجرامية"، مضيفًا: "ندين هذه الخطوة المتحيزة والسياسية".

كما انتقد كنعاني لجنة نوبل لتقديمها ما وصفها بـ"ادعاءات كاذبة"، والتي قال إنها "تدل على نهج بعض الحكومات الأوروبية في تزوير المعلومات، وإنتاج سرديات مربكة ومنحرفة حول التطورات الداخلية في إيران".

واعتبر "أن قرار منح محمدي الجائزة يمثّل "انحرافا مخيبا للآمال عن أهدافها التأسيسية".

وفي الحديث عن ردود الفعل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان: "إن منح الجائزة لمحمدي تكريم لجميع النساء المكافحات من أجل حقوقهن على حساب تعريض حرياتهن وسلامتهن، بل حتى أرواحهن، للخطر"، في حين قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن منح الجائزة لمحمدي "يظهر القوة التي تمثلها النساء من أجل نيل الحرية.. لا يمكن سجن صوت محمدي الشجاع، فمستقبل إيران في نسائها".

وفيما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من غرناطة، جنوب إسبانيا، حيث حضر قمة أوروبية غير رسمية، بـ"هذا الاختيار القوي جدا للمناضلة من أجل الحرية"، اكتفى الكرملين، حليف طهران، بالقول "إنه ليس لديه أي تعليق".

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "إن الجائزة تعترف بالنضال الشجاع والنبيل للنساء الإيرانيات اللاتي يتحدين القمع".

من هي نرجس محمدي؟

نرجس محمدي
نرجس محمديyandex.com

نرجس محمدي، ناشطة وصحافية إيرانية، تبلغ من العمر 51 عاما، وسجنت عدة مرات في العقدين الماضيين على خلفية حملتها ضد إلزامية الحجاب، ورفض عقوبة الإعدام، لكنها مسجونة هذه المرة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

وتشغل محمدي مركز نائبة رئيس "مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران"، الذي أسسته المحامية في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي، التي سبق أن حازت جائزة نوبل للسلام عام 2003.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com