تقرير: مرشحو الحزب الجمهوري في أمريكا يتسابقون لدعم إسرائيل في حربها
شهدت ولاية ألاباما، الواقعة بالمنطقة الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، مناظرة شارك فيها 4 مرشحين محتملين للرئاسة الأمريكية من الحزب الجمهوري، فيما كان ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حاضرًا في تلك المناظرة.
وبحسب تقرير نشرته القناة الإسرائيلية السابعة، شهدت المناظرة، وهي الرابعة من نوعها، تبادل الاتهامات والتراشق، بينما كان كل منهم يعرض برنامجه السياسي، تحسبًا لبدء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري 15 كانون الثاني/ يناير المقبل، والتي ستحدد مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وجمعت المناظرة كلًا من حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، ورجل الأعمال الذي ينحدر من أصول هندية فيفك راماسوامي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وتعد المنافسة بين ديسانتيس وهايلي هي الأهم؛ فكلاهما قريبان من المركز الثاني كمرشحين محتملين، في وقت يحتل فيه الرئيس السابق دونالد ترامب المركز الأول، وفق جميع استطلاعات الرأي، ومع ذلك، كان قد قرر عدم المشاركة في المناظرات السابقة.
وشن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس هجومًا على إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن موقفها من الحرب الإسرائيلية، وذكر أن الرئيس الديمقراطي "يؤكد أنه داعم لإسرائيل، ولكنه يقيد الجهود الحربية للجيش الإسرائيلي" على حد قوله، مضيفًا أن "الرئيس الأمريكي بايدن لم يعمل بالشكل المناسب بشأن الملف الإيراني أيضًا".
ويعد ديسانتيس هو المرشح الوحيد حتى الآن، من بين المرشحين لنيل بطاقة الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والذي يعلن أنه لو كان رئيسًا اليوم للولايات المتحدة الأمريكية، لكان قد أرسل جنودًا أمريكيين للمنطقة؛ من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، والذين مازالوا يقبعون في الأسر لدى حركة حماس.
السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيالي، ذكرت خلال المناظرة أنه "يتعين هزيمة حماس بشكل كامل، وينبغي زيادة الضغوط الأمريكية على إيران؛ لأن الإيرانيين يعرفون استخدام القوة فقط".
في المقابل، علَّق المرشح المحتمل، رجل الأعمال راماسوامي، بانتقاد وجهه إلى السفيرة السابقة، بعد أن قالت "إن هجوم حركة حماس يعد أيضًا هجومًا على أمريكا".
وذكر راماسوامي أنه يؤيد فكرة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنه لا يريد أن تتورط الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحرب.
ورد رجل الأعمال الهندي الأصل بقوله: "ما ارتكبته حماس بعيدًا عن الإنسانية، ولكن الادعاء بأن هجومها على إسرائيل يعد هجومًا على أمريكا يعد خطأ فادحا في اختبار أساسي، إننا أمام قول يفتقر للمسؤولية، ويحمل تداعيات كبرى".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد حظيت بدعم مرشحين الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، منذ بدء الحرب، والذين أيدوا الأهداف الإسرائيلية الرامية لتدمير سلطة حماس.
وخلال المناظرة المتلفزة السابقة، في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وجَّه المشاركون رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال المرشح ديسانتيس: "أقول لنتنياهو عليك أن تنهي المهمة إلى الأبد مع هؤلاء القتلة من حماس، لو كانت تلك الحركة تستطيع لأبادت اليهود كلهم من فوق سطح الأرض".
كما تعهد بطرد جميع الطلاب الذين يؤيدون حماس، وقال: "لو كنت هنا لأنك تحمل تأشيرة طالب كمواطن أجنبي، ووجدنا أنك شريك في جهود حماس، سوف أقوم بإلغاء التأشيرة وأرسلك إلى بلدك".
وهاجمت السفيرة السابقة هايلي الرئيس بايدن "لأنه يدفع إسرائيل إلى بحث الهدنة الإنسانية مع حماس"، وقالت "إن الأمر الأخير الذي نريده هو أن نخبر إسرائيل ماذا عليها أن تفعل". وتابعت: "الأمر الوحيد الذي علينا فعله هو أن نؤيدها وأن نبيد حماس".
وذكر المرشح المحتمل راماسوامي أنه لو تحدث مع نتنياهو لأخبره أنه يؤازره، وقال: "عليك أن تخنقهم (حماس) بالدخان عند الحدود الجنوبية، مثلما كنت لأخنق الإرهابيين عند حدودنا الجنوبية (يقصد المتسللين من المكسيك)".
المصدر: القناة الإسرائيلية السابعة
