امرأة مسلمة تصرخ بوجه ضباط ألمان خلال تظاهرة سابقة
امرأة مسلمة تصرخ بوجه ضباط ألمان خلال تظاهرة سابقة رويترز

ألمانيا.. ارتفاع مقلق في حوادث الكراهية والتمييز ضد المسلمين

وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الألمانية بالتقصير في حماية المسلمين.

ووفق أرقام الحكومة الألمانية، فإنها أحصت في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 686 جريمة "معادية للإسلام"، مقابل 610 جرائم سجلت خلال عام 2022 بأكمله، ما رآه حقوقيون بأنه أمر مقلق ولا بد من معالجته.

أما بخصوص الفترة منذ أكتوبر الماضي، حين اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، فإن الحكومة لم تقدم حتى الآن أي بيانات عنها. 

وفي الصدد حذرت منظمات المجتمع المدني الألمانية من ارتفاع الحوادث المعادية للمسلمين، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. 

أخبار ذات صلة
مسلمو ألمانيا: الإفطارات الجماعية فرصة لمحاربة الكراهية

ونقلت المنظمة عن ريما هنانو، رئيسة التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين "كليم"، وهي شبكة ألمانية من المنظمات غير الحكومية، أن "عام 2023 شهد ارتفاعا جديدا مخيفا في الحوادث المعادية للمسلمين". 

وفي شهر نوفمبر، وثّق التحالف ما معدله ثلاثة حوادث معادية للمسلمين يوميًا. 

ومثال على إحدى الحالات، وُصِف رجل يُنظر إليه على أنه مسلم بأنه "إرهابي" عند خروجه من حافلة عامة، واُعْتُدِي عليه ونقل إلى المستشفى بسبب إصاباته.

وتقول هيومن رايتس ووتش، إنه "في حين تقوم منظمات للمجتمع المدني بجمع البيانات حول مثل هذه الحوادث، فإن الحكومة الألمانية لم تطور بعد بنية تحتية للرصد وجمع البيانات في جميع أنحاء البلاد، استنادا إلى مؤشرات واضحة من شأنها أن تزود السلطات بالمعرفة والأدوات اللازمة لمعالجة المشكلة". 

ورغم أن دراسة أجريت على مدار ثلاث سنوات بتكليف من الحكومة بشأن حالة العداء ضد المسلمين في ألمانيا، ونُشرت في يونيو 2023، خلصت إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين منتشرة على نطاق واسع في البلاد، وأوصت بأنه لا ينبغي للحكومة أن تفصل بين الكراهية ضد المسلمين والعنصرية، بل يجب أن تعترف بالارتباط بينهما، فإن وزارة الداخلية لم تنفذ التوصيات.

واعتبرت هيومن رايتس ووتش إن "العنف ضد المسلمين في ألمانيا، التي تضم أحد أكبر التجمعات السكانية المسلمة في أوروبا، ليس ظاهرة جديدة ولم تنمُ من فراغ".

وأشارت إلى أنه في عام 2017، قال واحد من كل 10 أشخاص قُوبِلُوا في استطلاع حول التمييز ضد المسلمين أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية في 15 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، إنهم أبلغوا عن أحدث حادث مناهض للمسلمين ضدهم. 

أما الذين لم يبلغوا شعروا أنه "لن يحدث شيء أو يتغير بالإبلاغ عنه". 

وحتى الذين أبلغوا عن حوادث، قال 81 بالمئة إنهم شعروا "بالاستياء إلى حد ما من الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع الأمر".

ورأت الباحثة في شؤون العنصرية في أوروبا في هيومن رايتس ووتش، ألماز تيفيرا، أن "إخفاقات الحكومة الألمانية في حماية المسلمين من الكراهية والتمييز تبدأ بسبب عدم فهم أن المسلمين يعانون العنصرية، وليس مجرد العداء على أساس الدين". 

وشددت تيفيرا على أنه "دون فهم واضح للكراهية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا، وبيانات قوية عن الحوادث والتواصل المجتمعي، فإن رد السلطات الألمانية سيكون غير فعال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com