دونالد ترامب
دونالد ترامبرويترز

بعد تصريحاته ضد المهاجرين.. ترامب يخاطر بفقدان دعم الإنجيليين اللاتينيين

وُصفت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي قال فيها إن المهاجرين غير الشرعيين يلوثون دماء أمريكا، بـ "الخطاب النازي"، الذي ربما يتسبب بانقلاب الإنجيليين المحافظين من أصول لاتينية ضده، وفق ما أورد موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ونقل الموقع عن زعيم ديني بارز قوله إن "الإنجيليين من أصول لاتينية يمثلون واحدة من أسرع الفئات نمواً في الكتلة الانتخابية المؤثرة، وقد لعبوا في الجولات الانتخابية السابقة دوراً مهماً في حسم بعض السباقات الانتخابية المتقاربة جداً لصالح الجمهوريين على حساب الديمقراطيين".

وخلال الشهور القليلة الماضية، قال ترامب، أربع مرات على الأقل، "إن المهاجرين يسممون دماء الأمة الأمريكية"، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من المؤرخين والديمقراطيين والناشطين الذين شبهوا تصريحاته بأقوال أدولف هتلر ومعتقداته التي دوّنها في كتابه "كفاحي"، وبلور فيه مخططه لألمانيا "الآرية النقية"، الخالية من اليهود.

وزعم ترامب أيضاً في تصريحاته، ودون أن يستند إلى دليل، أن "المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية المكسيكية هم إما إرهابيون، أو تم إيداعهم في مرافق الصحة العقلية".

ومع أن عبارة "تسميم الدم" التي استخدمها ترامب على نحو متكرر تتشابه مع اللغة التي استخدمها هتلر في كتابه "كفاحي"، ينفي ترامب تماماً أن يكون قرأ كتاب هتلر، في حين رفضت حملته الانتخابية التعليق.

أخبار ذات صلة
قبل أيام قليلة من بدء السباق التمهيدي.. شعبية ترامب تطغى بين الجمهوريين

من جهته، قال القس صموئيل رودريغيز جونيور، وهو رئيس المؤتمر الوطني للقيادة المسيحية الإسبانية، إنه "بينما يدعم اللاتينيون الإنجيليون أمن الحدود، إلا أنهم يرفضون جميع أشكال العنصرية والتعصب".

وحذّر من أن "أي مرشح سواء أكان ترامب او غيره يستخدم لغةً تصور مجتمع المهاجرين بشكل سلبي يخاطر بفقدان الدعم من الإنجيليين ذوي الأصول اللاتينية".

وشدد على أنه "إذا لم يتوقف ترامب عن استخدام هذه اللغة أو استنكارها، فسوف يفسح ذلك المجال واسعاً أمام المرشحين الرئاسيين الآخرين من الحزب الجمهوري، مثل سفيرة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، لجذب واستقطاب أصوات الناخبين الإنجيليين من أصول لاتينية".

ونصح الزعيم الديني البارز المرشحين للرئاسة الأمريكية "بعدم استخدام الخطاب المناهض للمهاجرين"، وحث على "التركيز على تأمين الحدود دون الانخراط في لغة التمييز والتفرقة".

ودعا القس رودريجيز إلى "ضرورة ملاحظة كيف سيصوّت الإنجيليون اللاتينيون في الانتخابات التمهيدية عندما تنتقل المنافسة إلى ولايات مثل نيفادا وتكساس"، فهذا بنظره "سيوفر نظرة ثاقبة بشأن ما إذا كان مجتمع الإنجيليين اللاتينيين يتأثر بتعليقات ترامب، وكيف سينعكس ذلك على خياراتهم السياسية في الانتخابات المقبلة".

يشار إلى أن الإنجيليين اللاتينيين يميلون في العادة إلى التصويت لصالح الحزب الجمهوري، لكنهم أكثر اعتدالًا من الناحية السياسية من الإنجيليين البيض لا سيما في قضايا مثل العرق والهجرة والاقتصاد.

غير أن مستشار الحزب الجمهوري مايك مدريد من كاليفورنيا يلاحظ أن تأثير الإنجيليين اللاتينيين على السياسة بلغ أقصى حدوده ولن يصل إلى ما هو أبعد.

وأوضح أنه "مع بلوغ الجيل زد من اللاتينيين سن الرشد لوحظ وجود اتجاهين من بين كل ثلاثة لاتينيين يبلغون سن الـ 18، يتبع واحد معتقدات إنجيلية، بينما يميل الآخران نحو الإلحاد أو عدم التدين.

ورأى مدريد أن "التأثير الحقيقي لتصريحات ترامب يصبح أكثر وضوحاً إذا عبر القادة الإنجيليون اللاتينيون علنًا عن انتقاداتهم له، بدلاً من تقديم الأعذار والمبررات لتصريحاته".

المصدر: موقع "أكسيوس" الأمريكي

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com