نزاع روسي أوكراني بسبب أسماء المدن في القرم

وصف مسؤول العلاقات بين القوميات في "جمهورية القرم"، زاور سميرنوف، خطة سلطات كييف لتغيير تسمية المدن في شبه جزيرة القرم وإعادتها لأسمائها السابقة التي كانت بلغة تتار القرم، بـ"الشعبوية والمبتذلة".

وقال سميرنوف، في حديث له مع وكالة "ريا نوفستي" الروسية: "أي مبادرات لكييف تتعلق بشبه جزيرة القرم ليست أكثر من سلوكيات شعبوية رخيصة وابتذال لا علاقة له بالواقع".

وأضاف سميرنوف أنه "خلال السنوات الـ 23 التي كانت فيها شبه جزيرة القرم تحت سيطرة أوكرانيا، اختبر تتار القرم الكثير من سلبية السياسة الوطنية الأوكرانية"، مؤكدا أن هذا الأمر "يتعلق بإنكار الحق في إعادة التأهيل واستعادة العدالة التاريخية، وانتهاك حقوق الحفاظ على الثقافة واللغة والروحانية وتنميتها".

وشدد على أنه "في القرم الروسي وحده تحظى حقوق تتار القرم وجميع الشعوب الأخرى التي تعيش في الجمهورية بحماية القانون وتُحترم بدقة".

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي ردا على إعلان وزارة إعادة الإدماج في أوكرانيا عزمها إعادة تسمية المدن في شبه جزيرة القرم الروسية كجزء مما وصفته بـ"إنهاء الاستعمار"، وإعادة أسماء المدن التاريخية بالقرم إلى الأسماء الأصلية التي كانت بلغة التتار سابقا.

يذكر أنه في شهر آذار/مارس 2014 نظمت روسيا استفتاء في شبه جزيرة القرم على خلفية تغيير النظام الحاكم في أوكرانيا آنذاك، الذي كان مواليًا لموسكو. وبحسب السلطات الروسية فقد صوت 96.77 بالمئة من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6 بالمئة في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.

 ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أرضًا محتلة. وتدعم الأمم المتحدة وغالبية دول العالم الموقف الأوكراني تجاه شبه الجزيرة المتنازع عليها، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عدة مناسبات، أن قضية شبه جزيرة القرم "تم إغلاقها نهائيًا".