ترامب خلال زيارة سابقة لموقع الجدار الحدودي مع المكسيك
ترامب خلال زيارة سابقة لموقع الجدار الحدودي مع المكسيكأسوشييتد برس

تقرير: الجمهوريون الأمريكيون يحوّلون المكسيك إلى "عدو"

في الوقت الذي يتصدر فيه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تفضيلات الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، لعام 2024، حذّر الكاتب جيرمان لوبيز في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" من أن مرشحي الحزب الجمهوري سيحوّلون المكسيك إلى عدو.

كما لم يكتفِ المسؤولون والناخبون الجمهوريون بانتقادهم للمكسيك، بل عبّروا أيضًا عن عداء صريح ضد جارِ الولايات المتحدة في الجنوب، وفق صحيفة "El Periodico De Mexico" المكسيكية.

وحذّر "لوبيز" من أن العديد من المتنافسين دعوا إلى قصف المكسيك، أو إرسال قوات أمريكية لوقف الاتجار غير المشروع بالمخدرات.

وأشار إلى أن ترامب سأل خلال رئاسته مسؤولي الدفاع عن إمكانية مهاجمة مقار المخدرات في المكسيك بالصواريخ، وفق مسؤولين سابقين في إدارته.

وترامب ليس الوحيد، فحاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، هو الآخر دعا إلى استخدام القوة المميتة، وفرض حصار بحري على الموانئ المكسيكية لوقف مهربي المخدرات.

كما دعم مرشحون آخرون، مثل تيم سكوت، ونيكي هالي، استخدام الجيش ضد عصابات المخدرات في المكسيك، وقالت هالي، في آذار/ مارس الماضي، موجهة حديثها للرئيس الأمريكي جو بايدن: "هل تعرف ما تقوله للرئيس المكسيكي؟. إما أن تفعل ذلك أو نفعله، لكننا لن ندع كل هذه الفوضى تستمر".

ويشير "لوبيز" إلى أنه مع تقدم الحملة يمكن أن يزداد الخطاب المناهض للمكسيك.

أخبار ذات صلة
تقرير: المكسيك تغرق في رمال المخدرات المتحركة

وأظهر حكام جمهوريون ازدراءهم للمكسيكيين والمهاجرين بشكل عام، كما يتضح من قضية حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، الذي لم يتردد بوضع حواجز عائمة، وضباط شرطة، لمنع المهاجرين من دخول تكساس.

واعتبر "لوبيز" أن هذا "تغيير حقيقي في السياسة الجمهورية، فعلى مدى العقود القليلة الماضية، كان الجمهوريون على علاقات أوثق مع المكسيك".

وفي الأيام الأولى لرئاسة ترامب، قال غالبية الناخبين الجمهوريين في استطلاعات الرأي إن المكسيك كانت حليفًا للولايات المتحدة، أما الآن، فالناخبون الجمهوريون منقسمون بالتساوي حول ما إذا كانت المكسيك حليفًا أم عدوًا.

ورغم أنه قد يكون مجرد خطاب سياسي في محاولة الجمهوريين الوقوف بحزم اتجاه مشكلة مثل مخدر الفنتانيل، أو الهجرة غير الشرعية ؛ لكن "لوبيز" يشير إلى عواقب عسكرة الحرب على المخدرات.

واختتمت الصحيفة بالقول: إن الولايات المتحدة تعتمد على مساعدة المكسيك في محاربة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، "وهذا التطرف في الولايات المتحدة يعني أن المكسيك ستتوقف عن الدعم".

كما قال الرئيس المكسيكي، لوبيز أوبرادور، إن "إرسال جيش الولايات المتحدة إلى حدود المكسيك لن يكون فقط غير مسؤول، ولكنه إهانة لشعب المكسيك، وعدم احترام لسيادتنا".

المصدر: صحيفة "El Periodico De Mexico" المكسيكية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com