هايتي.. العصابات تسعى للانضمام إلى مجلس الحكم الانتقالي
وافق رئيس وزراء هايتي المحاصر، آرييل هنري، على التنحي وسط موجة من العنف ارتكبتها العصابات التي اتخذت دورًا هامًا في إجباره على الاستقالة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يأتي ذلك في وقت تعمل فيه الدول المجاورة على إنشاء مجلس انتقالي لحكم هايتي، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات مستقبلية.
وقالت الصحيفة إن العصابات مستفيدة من سيطرتها على بورت أو برنس، وتريد الاعتراف بها كقوة سياسية شرعية في المفاوضات الجارية بوساطة حكومات أجنبية، حيث سمح غياب هنري، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، للجماعات الإجرامية بالسيطرة على البنية التحتية الرئيسية وإطلاق سراح آلاف السجناء من السجن.
وأضافت الصحيفة أن العصابات طالبت باستقالة هنري، وكان هدفها الأساسي هو العفو والحصانة من الملاحقة القضائية، بينما دعا قائد الشرطة السابق وقائد الانقلاب غي فيليب، وهو حليف سياسي بارز للعصابات، إلى منحهم العفو.
"ويُعزى قرار زعماء العصابات بتوحيد صفوفهم إلى رغبتهم في توطيد سلطتهم ومنع وصول قوة أمنية بقيادة كينية كان هنري قد اتفق بشأنها، فالعديد من أعضاء العصابات هم من المراهقين الذين ينضمون إليها لدوافع مالية وليس لأسباب أيديولوجية، وعادة ما يكونون غير مجهزين لمواجهة قوة شرطة مسلحة تسليحاً جيداً"، وفق الصحيفة.
الوجود الكيني والعصابات
كما يشكل وصول القوة الكينية، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يجلب الاستقرار الدائم، أكبر تحدٍ لسيطرة العصابات على الأراضي منذ سنوات.
وأدت أعمال العنف التي قامت بها العصابات إلى إغلاق العاصمة ومنع هنري من العودة إلى هايتي، حيث اعتبرت الولايات المتحدة وزعماء منطقة البحر الكاريبي أن الوضع في هايتي لا يمكن الدفاع عنه، ونأوا بأنفسهم عن هنري وحثوه على نقل السلطة بسرعة.
ووفقا للصحيفة "انخرط قادة العصابات بنشاط مع وسائل الإعلام وعقدوا مؤتمرات صحفية وطالبوا بمقعد على طاولة المفاوضات".
يشار إلى أن جيمي شيريزييه، المعروف أيضًا باسم باربكيو، وهو زعيم عصابة مؤثر يمثل التحالف الجديد المعروف باسم "العيش معًا"، وتسيطر عصابته على وسط مدينة بورت أو برنس، واتُهمت بارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك الهجمات على أحياء المعارضة والنهب والاغتصاب والقتل العشوائي.
