رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن ورئيس الوزراء السنغالي أمادوبا
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن ورئيس الوزراء السنغالي أمادوبا أ ف ب

بعد انحسار نفوذها بالساحل الأفريقي.. فرنسا "تغازل" السنغال‎

تبدي باريس اهتماما بالغا بالسنغال، أحد حلفائها في القارة الأفريقية، وتراهن على هذا البلد في مساعدتها على حلحلة بعض الملفات المؤرقة وفي مقدمتها ملف الهجرة، بعد انحسار النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي، بحسب ما ذكرته مجلة "جون أفريك".

ووفق تقرير للمجلة، يزور رئيس الوزراء السنغالي أمادوبا، مرشح الأغلبية الرئاسية للانتخابات الرئاسية الوشيكة، العاصمة الفرنسية منذ 6 ديسمبر/كانون الأول لمدة أربعة أيام، وهي زيارة تجمع بين اجتماعات عمل واجتماعات سياسية.

ويبحث رئيس الوزراء السنغالي قضايا ذات أهمية منها الأمن الغذائي لبلاده والحصول على مساعدات فرنسية في هذا الباب مقابل تعاون داكار في ملف الهجرة الذي يثير قلق الفرنسيين.

أخبار ذات صلة
بوركينافاسو تتهم فرنسا بالتحريض على الإرهاب في الساحل الأفريقي

تأتي الزيارة فيما تواجه فرنسا تراجعا حادا لنفوذها في منطقة الساحل الأفريقي، ولا سيما في الدول التي شهدت انقلابات (النيجر ومالي وبوركينافاسو)، وتراهن باريس على ما بقي لها من دول تُعرف تاريخيا بقربها منها.

وعند وصوله إلى باريس على رأس وفد صغير جدًا مكون من أربعة وزراء، استقبل أمادوبا في قصر ماتينيون من قبل نظيرته إليزابيث بورن، وكان الهدف من الاجتماع مراجعة الالتزامات المختلفة التي تم التعهد بها خلال الدورة الخامسة للندوة الحكومية الدولية، التي عقدت في الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2022 في شانز سور مارن.

ووافقت باريس بعد ذلك على الاستجابة لطلب السنغال بتقديم دعم للموازنة بقيمة 150 مليون يورو لمساعدة البلاد على مواجهة التبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا ولاسيما تبعاتها على نقص التزود بالحبوب، وتمت الموافقة عليه أخيرا في يوليو/تموز في شكل قرض ممنوح من الوكالة الفرنسية للتنمية.

وفي لقائه إليزابيث بورن، دافع أمادوبا مطولاً عن أهمية إستراتيجية السنغال لضمان سيادتها الغذائية، التي تدعمها فرنسا أيضا، كما رحب رئيس الوزراء السنغالي بالتعاون الرياضي بين البلدين، فيما من المقرر أن تستضيف داكار دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2026. وتساهم باريس في تنظيم الحدث بمبلغ 15 مليون يورو.

ووفقا للمجلة، تمت مناقشة العديد من القضايا الشائكة الأخرى، بما في ذلك الهجرة؛ إذ تشعر السلطات الفرنسية منذ عدة أشهر بالقلق إزاء التدفق المتزايد للشباب السنغاليين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير مشروعة، واعترضت البحرية السنغالية 1500 مهاجر بين مايو/أيار و6 سبتمبر/أيلول على طريق الهجرة إلى جزر الكناري أو المغرب.

أخبار ذات صلة
تقرير: تحالف بين السنغال وساحل العاج لإعادة بازوم إلى السلطة في النيجر

والتقى أمادوبا وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير، وخلال هذه المقابلة، تمت مناقشة تمويل برامج التنمية المدرجة في خطة السنغال الناشئة، التي وضعها رئيس الدولة ماكي سال، الذي من المقرر أن يترك السلطة في أبريل / نيسان 2024.

تحول اللقاء إلى خطة عمل أكثر سياسية حيث قام أمادوبا باستبدال زيه كرئيس للوزراء بزي مرشح الائتلاف الحاكم، ما يشير إلى احتمال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة واستكمال برنامج الرئيس الحالي.

وأنهت "جون أفريك" تقريرها قائلة، "التقى رئيس الوزراء السنغالي الجمعة بالقادة السياسيين لخلية فرنسا التابعة للتحالف من أجل الجمهورية، الحزب الرئاسي السنغالي، من أجل إسكات الخلافات التي ظهرت بالفعل داخل الحزب السياسي الذي يتزعمه أمادو تالا داف، بعد تنصيب الأغلبية الرئاسية إبان الانتخابات التشريعية في يوليو/تموز 2022".

المصدر: مجلة "جون أفريك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com