تقرير: تحالف بين السنغال وساحل العاج لإعادة بازوم إلى السلطة في النيجر
أبدى الرئيس السنغالي ماكي سال ونظيره رئيس ساحل العاج الحسن واتارا حرصًا على إعادة رئيس النيجر السابق محمد بازوم إلى السلطة، فيما يبدو أنه تحالف من البلدين المجاورَين للتصدي للانقلابات التي عصفت بمنطقة الساحل الأفريقي.
وأفاد تقرير نشره موقع "موند أفريك" الفرنسي، بأنّ الرئيسَين ناقشا خلال زيارة خاطفة لماكي سال إلى أبيدجان عاصمة ساحل العاج الأزمة النيجرية والمشاكل شبه الإقليمية وقمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا المقبلة.
ووفقًا للتقرير، فإنّ واتارا قال خلال الزيارة التي وصفها بـ "العائلية": "نريد أن نتحدث عن المنطقة وقضاياها الإقليمية، مع الأخذ في الاعتبار المشاكل التي تعاني منها، سواء على مستوى الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، وكذلك الوضع في القارة والوضع الدولي".
وبحسب التقرير "يتقاسم واتارا وماكي سال الحلم ذاته المتمثل في إعادة الرئيس النيجري السابق إلى السلطة، بما في ذلك بالقوة، والذي أطاح به الجيش في نيامي في الـ26 من تموز/ يوليو الماضي، واحتجزه لعدة أشهر.
وتابع التقرير، "أنّ أبيدجان وداكار راضيتان عن الإجراءات الانتقامية التي اتخذها الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا ضد السلطات العسكرية النيجرية لأنها كانت ستؤدي إلى اختناق البلاد اقتصاديًّا تمامًا".
ووصل الرئيس السنغالي إلى أبيدجان برفقة وفد يضم رئيس وزرائه أمادو با خليفته الرسمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها العام المقبل، رغم توقعات مراقبين بأن يسعى ماكي سال لولاية ثالثة.
وأشار التقرير إلى أنّ الرئيس السنغالي تلقى "بعض النصائح الجيدة من الحسن واتارا" الذي يسعى لولاية ثالثة، كما يتقاسم ماكي سال والحسن واتارا الرغبة ذاتها في البقاء في السلطة ومنع خصومهما من الترشح عن طريق استغلال العدالة" وفق تعبيره.
المصدر: موقع "موند أفريك" الفرنسي