القوات الأوكرانية
القوات الأوكرانيةأ ف ب

أسباب تحول دون تقدم أوكرانيا في حربها مع روسيا

حققت أوكرانيا تقدمًا بطيئًا في الهجوم المضاد الذي شنته في أوائل شهر حزيران/يونيو الماضي، ما جعل القوات الأوكرانية عرضة للانتقادات والاتهامات بالفشل في تنفيذ التدريب الذي تلقته من القوات الغربية بشكل صحيح.

ولكن ماذا لو كانت المشكلة ليست في الأوكرانيين، بل في التكتيكات العسكرية التي تنتهجها القوات الغربية؟ فقد يكون التحدي الذي تواجهه أوكرانيا اليوم إشارة إلى ما قد يحدث إذا اضطرت قوات حلف شمال الأطلسي إلى خوض قتال دون توفر الدعم الجوي واللوجستي الكافي.

أخبار ذات صلة
أوكرانيا.. قتيل ومصابون بقصف روسي على خيرسون

ووفقًا لتقرير نشره موقع "إنسايدر" الأمريكي، فإن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا لم يكن سهلاً على الإطلاق، حيث استغرقت القوات الروسية شهورًا طويلة في بناء دفاعاتها، مستخدمة أساليب التحصينات الفعّالة القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، بالإضافة إلى اعتماد تكتيكات جديدة مثل زراعة الألغام بشكل واسع وعميق في الأرض.

فكرة أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على تطبيق التكتيكات الغربية في القتال بعد بضعة أسابيع من التدريب والتخلي عن النمط السوفياتي في القيادة الذي اتبعته لعقود طويلة هي في الحقيقة مغالطة كبيرة، لأن تعلم أساليب الحرب الجديدة أمر صعب في زمن السلم، ناهيك عن تنفيذ ذلك أثناء هجوم مضاد يستهدف أقوى التحصينات الدفاعية على وجه الأرض.

وعلى الرغم من أن التدريب الغربي لا يعد سيئًا من حيث تدريس المهارات العسكرية الأساسية، إلا أنه لا يبدو مناسبًا للحروب في أوكرانيا، هذا ما أكده جنود أوكرانيون تدربوا في بريطانيا لموقع "أوبن ديموكراسي" الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له.

فالتدريب الغربي لم يشمل كيفية التعامل مع حقول الألغام والأسلاك الشائكة والخنادق المضادة للدبابات وتكتيك "أسنان التنين" الروسي.

أوكرانيا في النهاية تخلت عن التكتيكات الغربية واتبعت نهجًا آخر يقوم على التقدم التدريجي لوحدات صغيرة من الجنود الراجلين للاستيلاء على بضع عشرات أو مئات من الياردات، بينما تقوم قوات المدفعية بقصف الخنادق الروسية واعتراض خطوط الإمداد الروسية.

المصدر: موقع "إنسايدر" الأمريكي

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com