كوبيون في أحد شوارع العاصمة هافانا
كوبيون في أحد شوارع العاصمة هافاناأ ف ب

كوبا.. "أزمة متعددة الأوجه" تنذر بـ"انهيار" النظام الشيوعي

قال تقرير إخباري إن كوبا أطلقت ما وصفها بـ"صرخة مساعدة غير مسبوقة" تنذر بانهيار النظام الشيوعي التاريخي في البلاد.

وأضاف التقرير الذي نشره موقع "إنفوباي" الإسباني، أن الحكومة الكوبية طلبت من الأمم المتحدة، في الأيام الأخيرة من شهر فبراير/ شباط، المساعدة في معالجة النقص المتزايد في الغذاء.

واعتبر الموقع أن هذه "الصرخة" التي أطلقها النظام الشيوعي الذي كان يفتخر دائمًا بنموذج الرعاية الاجتماعية الذي يتبناه، تعكس الوضع الاقتصادي المتردي في كوبا.

وأكد أن "الأزمة المتعددة الأوجه" في كوبا، لا يمكن حلها دون تغيير جذري لنموذج البلاد المركزي الذي تسيطر عليه الشيوعية، ما يهدد بقاء النظام ومستقبل الثورة".

أخبار ذات صلة
أمريكا تتهم الصين بإدارة منشأة تجسس في كوبا منذ أعوام

ورأى أن كوبا تأثرت بتشديد القيود الأمريكية، وتراجع الإنتاج الوطني، وضعف قطاع السياحة في مرحلة ما بعد فيروس كورونا و"لامبالاة" حلفائها.

وأشار إلى أن كوبا تشهد "أسوأ أيامها" من الناحية الاقتصادية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وبذلك، يُشكل الوضع الاقتصادي الحالي تحديًا هائلًا للحزب الشيوعي الكوبي، الذي سيطر على حياة الأمة منذ ثورة الزعيم فيدل كاسترو عام 1959.

والدليل على ذلك، بحسب "إنفوباي"، هو البحث عن "كبش فداء داخلي وعوامل تشتيت"، حيث أعلن الرئيس ميغيل كانيل عن إجراء تحقيق ضد أليخاندرو فرنانديز، الحليف والصديق منذ فترة طويلة، بتهمة الفساد، بعد إقالته من منصب وزير الاقتصاد.

وفي سياق حديثه عن "تشتيت الانتباه" أيضًا، قال التقرير إن هناك دائمًا "حُجة" الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة، وهو "العذر التاريخي" الذي تستخدمه كوبا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.

ورأى أن السيناريو الأكثر توقعًا الآن هو سيناريو "عدم اليقين والفوضى"، حيث قد تكون النتيجة هجرة جماعية وإنشاء منظمات إجرامية عابرة للحدود؛ ما سيُشكل مشكلة أكبر بكثير بالنسبة للولايات المتحدة، وكارثة محتملة.

أخبار ذات صلة
في خطوة مفاجئة.. إدارة بايدن تُبقي تصنيف كوبا "راعية للإرهاب"

وفي الوقت الحالي، تحاول الحكومة الكوبية حل مشاكلها الاقتصادية من خلال تنفيذ برنامج تقشف أكد الموقع الإخباري أنه لا يحظى بشعبية كبيرة ويتضمن زيادة أسعار البنزين بمقدار خمسة أضعاف.

وتسعى الحكومة إلى سد الفجوة الهائلة في الميزانية، التي تشير التقديرات إلى أنها تصل إلى 18.5% من الناتج المحلي الإجمالي، واحتواء التضخم المتفشي، والعمل من أجل التعافي الكامل لقطاع السياحة، وفق المصدر ذاته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com