غيوم سورو
غيوم سورو(أ ف ب)

ما دلالات ظهور سورو المطلوب دوليًا في الساحل الأفريقي؟

يثير ظهور الرئيس السابق لبرلمان ساحل العاج، والمطلوب للعدالة في بلاده غيوم سورو، في النيجر، تساؤلات عن دلالات هذا الظهور المفاجئ وأهدافه، بعد 4 سنوات من المنفى.

وظهر سورو إلى جانب مسؤولين من النظام العسكري الحاكم في النيجر، في بداية جولة ستقوده إلى عدة دول أفريقية.

ويفاخر الرجل الذي يلاحق من النظام القضائي في بلاده منذ 2019، بهذا الظهور ونشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتناول حليب الناقة، مباشرة من نيامي عاصمة النيجر.

ويواجه الرجل البالغ من العمر 51 عاما، مذكرة اعتقال دولية، وهو مطلوب للعدالة الإيفوارية منذ 4 سنوات، وظهر في النيجر بطريقة رسمية في 13 من الشهر الجاري، وقد استقبله الجنرال عبد الرحمن تياني الرئيس الانتقالي للنيجر، برفقة وزير داخليته الجنرال محمد تومبا ووزير دفاعه الجنرال ساليفو مودي.

وبحسب ما علّق الرئيس السابق للبرلمان الإيفواري فإنّ "المقابلة التي استمرت ساعة ونصف كانت استثنائية من حيث نوعية وعمق التبادلات".

وقد بدا سورو نحيفًا للغاية ويرتدي ملابس رسمية، وهو المعروف عنه أنه عاشق للملابس المصممة بازدواجية الصدر وبارتداء ساعات فاخرة، بحسب ما رصدته مجلة "جون أفريك".

وفي اليوم التالي للقائه مع السلطات العسكرية في النيجر أعلن غيوم سورو في مقطع فيديو قصير بثه على شبكات التواصل الاجتماعي أنه "سيُنهي منفاه" ليعود إلى "أرض أجداده وموطنه الأصلي في أفريقيا".

ويضيف الرجل المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تعريض الأمن القومي للخطر والمتّهم بمحاولة الإطاحة بسلطة الرئيس الحسن واتارا سنة 2019، قائلا: "أنا لست مذنبًا بأي جريمة"، ويتابع في رسالته المصورة أنه مستعد "للمساهمة في المصالحة بين أبناء وبنات" ساحل العاج.

أخبار ذات صلة
سورو يلتقي تياني وسط توتر بين ساحل العاج والنيجر

ولن يبقى غيوم سورو في النيجر كما يؤكد الرجل لمن حوله، وبعد نيامي سيسافر الزعيم السابق للتمرد إلى عاصمتين أفريقيتين أخريين على الأقل حيث سيلتقي المسؤولين البارزين فيهما.

ورجّحت "جون أفريك" أن يزور المسؤول الإيفواري السابق واغادوغو وباماكو، حيث يتمتع بالدعم والعلاقات القوية هناك.

وكشفت المجلة أنّ سورو سافر بالفعل إلى باماكو لبضعة أيام في بداية الشهر الجاري، حيث زار بشكل خاص إحدى الزوجات السابقات للعقيد إيسياكا واتارا، المعروف باسم واتاو، والذي توفي في يناير 2020.

ويقول بعض المقربين منه إنه قد يسافر أيضا إلى غينيا الاستوائية.

ويسافر غيوم سورو بجواز سفر دبلوماسي من دولة ثالثة يحافظ على سريتها.

وتثير هذه التحركات قلقا في أبيدجان، التي لا تنظر بعين الرضا إلى الانقلابات العسكرية بدول مجاورة مثل النيجر ومالي.

ويخشى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا من أن توثّق هذه الجولة لغيوم سورو الصلة مع الانقلابيين.

ووقفت ساحل العاج بقوة أمام موجة الانقلابات التي ضربت منطقة الساحل الأفريقي، وكانت تدفع بقوة نحو التدخل العسكري في النيجر، بعد الانقلاب على نظام الرئيس المنتخب محمد بازوم.

وفي المقابل ترتفع بعض الأصوات بما في ذلك الرئيس السابق غباغبو أو حلفاؤه السابقون؛ للمطالبة بعودة زعيم المتمردين السابق حتى يتمكن من المشاركة في عملية المصالحة، وفق قولهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com