شظايا الحرب الروسية الأوكرانية تصيب أسواق الطاقة العالمية

تدخل الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة، بعد أن أصبح استهداف أصول الطاقة من منشآت النفط والغاز والكهرباء يؤثر على السوق العالمية، وفق موقع "بلومبيرغ".

وقال الموقع الأمريكي، إن المرحلة الجديدة من الحرب حرفت البوصلة بطريقة لها تداعيات أوسع نطاقًا، وجعلت الطاقة في مرمى النيران.

ولفت إلى تحذيرات وكالة الطاقة الدولية، يوم أمس الجمعة، من أن هجمات المسيّرات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية تهدد بتعطيل تجارة المنتجات البترولية مثل الديزل.

وقفزت أسعار الغاز الأوروبية بنحو 10%، بعد أن ضربت روسيا البنية التحتية للغاز والكهرباء في أوكرانيا هذا الأسبوع، بحسب "بلومبيرغ".

ويواجه الجيش الأوكراني نقصًا في الذخيرة، في حين تعطل الولايات المتحدة التمويل الجديد، وسط محاولة الحلفاء الأوروبيين إيجاد طرق لشحن المزيد من الأسلحة إلى كييف.

الإستراتيجية القتالية

وتتمثل الإستراتيجية القتالية الأوكرانية الأخيرة في مهاجمة منشآت الطاقة الروسية بشكل منهجي، رغم إعراب واشنطن عن قلقها بشأن تأثير ذلك على أسعار النفط والغاز، وفق الموقع.

وحتى الآن، استهدفت أوكرانيا 14 مصفاة رئيسة ومحطتين أصغر في روسيا، ونجحت معظم الهجمات في تعطيل العمليات.

وفي الوقت نفسه، شن الكرملين 3 هجمات واسعة النطاق على محطات توليد الكهرباء في أوكرانيا، ووجه مسيّرات وصواريخ نحو البنية التحتية الرئيسة للغاز، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.

وقال الموقع، إن روسيا دمّرت، يوم الخميس الماضي، أكبر محطة للطاقة في كييف، فيما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه رد متبادل على الهجمات الأوكرانية.

ونقل الموقع عن المدير التنفيذي السابق في إحدى شركات إنتاج النفط الروسية، سيرغي فاكولينكو، قوله: "ربما يدرك الجانبان أن الحرب على الجبهة تتحول إلى طريق مسدود، ولا يستطيعان التوصل إلى أي نتيجة حاسمة هناك".

وأشار فاكولينكو إلى أن ما كان محظورًا في الحرب، أصبح ينفذ الآن، وربما يعود التصعيد ببساطة إلى القدرات العسكرية الجديدة.

وتمر أوكرانيا بأشد لحظاتها هشاشة منذ بداية الحرب الروسية، وفق مسؤولين غربيين مطلعين على الوضع، ورغم مهاجمتها مصافي النفط الروسية بالمسيّرات بعيدة المدى، للتأثير على الإمدادت العسكرية وضرب الموارد المالية الروسية والسكان الروس نفسيًا، إلا أن آلة بوتين الحربية تظل هائلة، وفق الموقع.