إندونيسيا تراقب قاربًا للاجئي الروهينغا قبالة سواحلها

أفاد مسؤول محلي برصد قارب يقل لاجئين من الروهينغا، السبت، على بعد أميال قبالة سواحل إحدى مناطق أقصى غرب إندونيسيا، بعد منعه في وقت سابق هذا الأسبوع من الرسو وإنزال المهاجرين على متنه قبل إجباره على الإبحار مجددًا.

وكان القارب الذي يقل نحو 250 مهاجرًا من الأقلية المضطهدة في بورما قد وصل قبالة إقليم أتشيه الخميس، لكن سكان الإقليم لم يسمحوا للمهاجرين بالنزول.

وقصد القارب موقعًا آخر في أتشيه لكن مجموعة ثانية من السكان تصدت له في وقت متأخر الخميس.

وقال قائد بحري في أتشيه لوكالة فرانس برس إنه تم رصد القارب "هذا الصباح" و"يبدو مشابها" للقارب الذي وصل الخميس، مضيفا أنه كان متجها شرقًا.

وأضاف أندي سوسانتو: "في الوقت الحالي لا يمكن رؤية" القارب، مضيفًا: "ما زلنا نراقب الوضع ومستعدون للمساعدة إذا لزم الأمر".

وظل موقع القارب مجهولًا بعد أن تم إبعاده مساء الخميس.

وأشار القائد إلى أن القارب من الممكن أن يكون على بعد أميال قليلة من الساحل في المياه المحيطة بمنطقة شمال أتشيه.

وقال سوسانتو: "إعطاء الإذن له للرسو ليس من صلاحياتنا. وكما في الحالات السابقة، تولت الحكومة المحلية الأمر بالتعاون مع المجتمع الساحلي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

ويخاطر آلاف من أقلية الروهينغا المسلمة بحياتهم كل عام في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا عبر رحلات بحرية طويلة وخطيرة، وغالبًا في قوارب متهالكة.

وفي بيان الجمعة، دعت المفوضية الأممية إندونيسيا إلى تسهيل رسو القارب وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للاجئين على متنه.

وتقول إندونيسيا التي لم توقع اتفاقية اللاجئين لعام 1951 إنها ليست ملزمة بقبول اللاجئين الروهينغا.

ويشكو السكان المحليون من نقص الموارد اللازمة لاستيعابهم في مجتمعاتهم.

ووصل نحو 600 لاجئ من الروهينغا إلى غرب إندونيسيا هذا الأسبوع، منهم 196 وصلوا الثلاثاء و147 الأربعاء، وفقًا لمسؤولين محليين.

وتعتقد الوكالة الأممية أن أكثر من ألفي شخص من الروهينغا حاولوا الوصول إلى دول جنوب شرق آسيا عام 2022، وقد فُقد نحو 200 العام الماضي أو لقوا حتفهم خلال عبورهم ممرات بحرية محفوفة بالمخاطر، وفق تقديراتها.