رئيس الوزراء الباكستاني والرئيس الإيراني
رئيس الوزراء الباكستاني والرئيس الإيرانيموقع الرئاسة الإيرانية

إيران وباكستان تستهدفان رفع التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار

أكدت إيران وباكستان رغبتهما برفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وصولا إلى تبادل تجاري بعشرة مليارات دولار.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية بدأها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لباكستان، الاثنين، من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، وتعد الأولى له منذ فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية عام 2021.

وقال رئيسي في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن "هناك إمكانيات وطاقات كبيرة بين إيران وباكستان يمكن تبادلها، وقد قررنا في اجتماعاتنا الارتقاء بالعلاقات بين البلدين".

من جهته قال رئيس الوزراء الباكستاني إن "زيارة رئيسي إلى إسلام آباد تشكل منعطفًا تاريخيًّا في العلاقات بين باكستان وإيران".

زيارة رئيسي إلى إسلام آباد تشكل منعطفًا تاريخيًّا في العلاقات بين باكستان وإيران
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف

وكان رئيسي صرح للصحافيين قبل مغادرته طهران أن "مستوى العلاقات الاقتصادية بين إيران وباكستان لا يساوي مستوى العلاقات السياسية".

وقال "إن استهداف 10 مليارات دولار من التبادلات التجارية والاقتصادية مدرج على جدول الأعمال نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني خلال الزيارة نظيره الباكستاني آصف علي زرداري.

وتأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أشهر فقط من الهجوم الإيراني على أماكن في مقاطعة بلوشستان الباكستانية والهجوم المضاد الباكستاني على أماكن في مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن العلاقات بين البلدين يجب أن تتحسن.

ويرافق الرئيس الإيراني في زيارته إلى باكستان عدد من الوزراء من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ووزير النفط جواد أوجي وأعضاء آخرون في مجلس الوزراء وكبار المسؤولين.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" إن زيارة رئيسي تأتي بدعوة من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.

وأضافت أن رئيسي سيزور عدة مدن باكستانية للقاء عدد من العلماء والنخب ورجال الأعمال هناك، وإن زيارة لاهور، القلب الثقافي لباكستان، هي أيضًا من بين خطط الرئيس.

من مراسم استقبال الرئيس الإيراني في باكستان
من مراسم استقبال الرئيس الإيراني في باكستانموقع الرئاسة الإيرانية

وتعتمد باكستان أيضًا على مشروع غاز مشترك مع إيران لحل أزمة الكهرباء المستمرة منذ فترة طويلة والتي أدت إلى استنزاف نموها الاقتصادي.

وفي مارس/آذار 2013، تم افتتاح خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان بتكلفة 7.5 مليار دولار، وكان يهدف إلى تغذية محطات الطاقة الباكستانية، ولكن المشروع تعرض للركود على الفور في أعقاب العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وقامت طهران ببناء قسم خاص بها من خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1800 كيلومتر، ومن المفترض أن يربط في نهاية المطاف حقول غاز جنوب بارس بنوابشاه.

وفي فبراير/شباط، وافقت الحكومة المؤقتة المنتهية ولايتها في باكستان على بناء قسم بطول 80 كيلومترًا من خط الأنابيب، وذلك في المقام الأول لتجنب دفع مليارات الدولارات كعقوبات على إيران بسبب سنوات من التأخير.

وحذرت واشنطن من أن باكستان قد تواجه عقوبات أمريكية، قائلة إنها لا تدعم المضي قدمًا في خط الأنابيب.

حرب غزة

على صعيد سياسي، حمّل الرئيس الإيراني مجلس الأمن الدولي مسؤولية عدم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال رئيسي في المؤتمر الصحفي عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني، إن "لدى إيران وباكستان وجهات نظر مشتركة، وكان بينهما تعاون جيد للغاية في قضايا حقوق الإنسان، والدفاع عن الشعب المضطهد في غزة وفلسطين، ومكافحة الإرهاب"، منوهًا إلى أن "أمن باكستان بمثابة أمن إيران".

أخبار ذات صلة
"فورن أفيرز": الحرب في غزة تخدم طموحات إيران

من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني: "نحن وإيران نعلن قلقنا أمام الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، وقد شجبنا هذه الإبادة بصوتٍ واحد".

وأضاف شهباز شريف أن "على الدول الإسلامية رفع الصوت الجماعي حتى يتم وضع حد للحرب في قطاع غزّة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com