الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات بالجليل الأعلى
لم يكن الهجوم الدامي الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو سوى امتداد لسلسلة من الهجمات القاتلة التي عرفتها روسيا على امتداد ربع قرن.
وأوقع الهجوم الذي تعرضت له العاصمة الروسية 133 قتيلاً، وفق آخر تحديث لحصيلة العملية، وهو من بين أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة.
ومن اختطاف الرهائن إلى استهداف الطائرات والقطارات وصولاً إلى التفجيرات في الأماكن العامّة عانى الروس ويلات الهجمات التي توجه موسكو أصابع الاتهام بالضلوع فيها إلى "جهات معادية" لها، وأساساً من انفصاليي الشيشان، أو ينفذها متشددون، آخرهم مقاتلو "داعش خراسان".
ويمثّل الهجوم الأكثر دموية خلال السنوات الـ 25 الماضية، ذلك الذي استهدف مبان سكنية في موسكو وبويناكسك وفولغودونسك بشكل متزامن، ودمّر المباني وخلّف أكثر من 200 قتيل، ووجّهت موسكو أصابع الاتهام إلى الشيشان حينها.
وخلال الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر 2002 احتجز متمردون من الشيشان 700 شخص في مسرح بموسكو، قبل أن تقرر القوات الروسية اقتحام المبنى وتستخدم الغاز لإخراج المهاجمين، ما أسفر عن سقوط 41 متمرداً بالإضافة إلى 129 رهينة، بسبب استنشاق الغاز.
وفي عملية مشابهة سقط أكثر من 300 رهينة، نصفهم من الأطفال، في مدرسة بمدينة بيسلان في أوسيتيا الشمالية بعد أن استولى عليها متمردون يطالبون باستقلال الشيشان وإنهاء الحرب هناك على الفور، ولقي كثيرون حتفهم أثناء اقتحام المدرسة من القوات الروسية.
ومن العمليات النوعية التي خلفت عدداً كبيراً من الضحايا إقدام انتحاريات على تفجير طائرتي ركاب روسيتين في وقت واحد تقريباً ما أسفر عن سقوط 90 شخصاً، وذلك يوم 24 أغسطس 2004.
وقبل ذلك بأشهر، في ديسمبر 2003، أوقع انفجار استهدف قطاراً للركاب خارج محطة يسينتوكي في جنوب روسيا 46 قتيلاً وأصاب 160 آخرين.
وفي فبراير 2004 أدى تفجير انتحاري إلى سقوط 39 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في قطار أنفاق في موسكو، في هجوم اتهمت الشرطة الانفصاليين الشيشان بتنفيذه.
وفي نوفمبر 2009 أدى انفجار قنبلة إلى إخراج قطار "نيفسكي إكسبرس" بين موسكو وسان بطرسبرغ عن مساره وكان على متنه نحو 700 شخص، ولقي 26 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب 100 آخرون، وأعلن المتمردون الشيشان مسؤوليتهم عن الهجوم.
وسقط 40 شخصا في انفجارين على الأقل في محطات قطارات أنفاق موسكو في ساعة الذروة، يوم 29 مارس 2010، كما سقط أكثر من 30 شخصاً وأصيب نحو 130 آخرين في تفجير انتحاري في مطار دوموديدوفو بموسكو يوم 24 يناير 2011.