ديبي مصافحًا ماسرا
ديبي مصافحًا ماسراpresidence.td

بعد تعيين ماسرا رئيسًا لوزراء تشاد.. ديبي يروّض خصومه على طريقة أبيه

يخطو الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي على خطا والده في استقطاب معارضيه وترويضهم، بعد تعيينه "المفاجئ" لزعيم المعارضة سوكسيه ماسرا رئيسًا للوزراء، بحسب تقرير إخباري فرنسي.

وأوضح التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية، أن ماسرا يبدو اليوم في موقع رئيس وزراء غير متوقع ومعزول إلى حد ما وضعيف للغاية، بحيث لا يأمل في الخروج منتصرًا من مثل هذه المغامرة.

ووفق التقرير، فإن ما قام به الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي يقع في جوهر فلسفة والده إدريس ديبي، الذي دأب على "استعادة أقوى الخصوم وترويضهم، وفي كثير من الأحيان التخلص منهم بعد استنزافهم وتحويلهم إلى "عملة غير قابلة للصرف".

وأشار تقرير الإذاعة الفرنسية إلى أن تعيين ماسرا رئيسًا للوزراء فاجأ مراقبي الحياة السياسية في البلاد، لكن في المقابل كان بعض المحللين مقتنعين، حتى قبل شهر من وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي، بأنه كان يخطط لاستمالة ماسرا بل حتى تعيينه رئيسًا للوزراء.

وأوضح أنه يوم 16 مارس/ آذار عام2021، استقبل ديبي الأب ماسرا، الذي طالب حينها بتأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية، وكان من الممكن أن يوافق ماسرا حينها على الانضمام إلى الحكومة، لولا مقتل ديبي يوم 20 أبريل/ نيسان عام 2021.

أخبار ذات صلة
تعيين المعارض التشادي سوكسيه ماسرا رئيسًا للوزراء

ووفق التقرير الفرنسي، يرى كثير من المراقبين في ماسرا رجلًا متعجلًا وصاحب طموحات واضحة، ويبقى أن نرى ما إذا كان قبول مثل هذا المنصب، في ظل هذه الظروف، هو الطريق الأكثر أمانًا بالنسبة له لتحقيق أهدافه.

وقال التقرير: "مثله كمثل كثيرين آخرين ممن وصلوا إلى مثل هذه المناصب بالطريقة نفسها، سيشكل ماسرا أقلية في الحكومة التي يقودها من الناحية النظرية، بل إن بعض الوزراء سوف يتجاهلون سلطته بشكل صارخ، وسينتهي به الأمر إلى فقدان صبره والاستسلام، إذا لم يطرده محمد إدريس ديبي أولًا، بتهمة العصيان".

وأكد التقرير أن ماسرا سيواجه كثيرًا من الضغوط من "عشيرة ديبي" في تشكيل الحكومة، وبالنظر إلى مزاجه سيضطر إلى "ابتلاع غضبه" حتى ينتهي به الأمر في النهاية إلى الاستسلام.

وكان الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي قد عيّن مطلع العام الجديد المعارض التشادي سوكسيه ماسرا رئيسًا للوزراء، بعد شهرين من عودته الاختيارية من منفاه ومشاركته في الحراك السياسي في البلاد، وتأييده مشروع الدستور الجديد الذي طرحه ديبي على الاستفتاء الشعبي في 17 ديسمبر / كانون الأول الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com