السفارة الفرنسية في النيجر
السفارة الفرنسية في النيجر أ ف ب

بعد إغلاق سفارتهم.. الفرنسيون في النيجر يواجهون حالة من الغموض

يواجه الفرنسيون المقيمون في النيجر حالة من الغموض والامتعاض، بعد إعلان إغلاق سفارة بلادهم في نيامي، فيما يوجهون انتقادات للسلطات في باريس واتهامات لها باتخاذ "قرار متسرع".

وبعد خروج آخر جندي فرنسي من البلاد الجمعة الماضي، قررت باريس إغلاق سفارتها في العاصمة النيجرية، وهو إجراء نادر، يأتي بعد أشهر من التوترات مع المجلس العسكري الذي يتولى السلطة، منذ الانقلاب في نهاية يوليو/تموز.

ووفق تقرير نشره موقع "فرنس أنفو" الفرنسي، فإن "أسباب أمنية" بعد المظاهرات العنيفة والحصار الذي فرضته قوات الأمن النيجرية حول مجمع السفارة، أدى لإغلاقها، لكن القرار يثير قلق الفرنسيين هناك.

ونقل التقرير شهادات لعدد من الفرنسيين في النيجر، قولهم "في حديقة فندق بالقرب من النهر، هناك عدد قليل من المغتربين الذين عاشوا في النيجر لفترة طويلة وعائلات ثنائية الجنسية إنها حفلة عيد ميلاد صغيرة حتى يعرف الفرنسيون الموجودون هناك أننا هناك لمساعدتهم، نحن هنا لدعم بعضنا بعضًا".

ومن دون قنصلية، لم يعد من الممكن تجديد وثيقة الهوية الخاصة بالفرنسيين هناك، أو الحصول على وثيقة الأحوال المدنية، ويسبّب هذا الأمر صداعًا لنائب رئيس اتحاد الفرنسيين في الخارج، الذي يقول "رأيت رجلًا فرنسيًّا زوجته أنجبت هنا، ولكي يكون الطفل فرنسي الجنسية عليه أن يقوم بالتصريح كل أسبوعين.. كل هذه مشاكل".

وأضاف "لدي أصدقاء، جوازات سفرهم منتهية الصلاحية لذا فهم عالقون، وعندما يقول ماكرون نحن لا نتخلى أبدًا عن أي فرنسي في الخارج ها هو اليوم يخذلنا".

أخبار ذات صلة
بعد الانسحاب من النيجر.. هل انتهت حقبة "أفريقيا الفرنسية"؟

وينقل التقرير شهادة أخرى عن مدرس متقاعد يعيش في نيامي منذ اثني عشر عامًا، ويقول "ليس هناك أي سبب يدفعني إلى المغادرة ولا أشعر على الإطلاق بالخطر في النيجر، عندما أمرّ في الشوارع كل من يعرفني يلقي عليّ التحية، وهذا من دواعي سروري البالغ"، لكنه اعتبر أن إغلاق السفارة "قرار سياسي، وليس آمنًا، إنه قرار متسرع ووحشي".

وتشعر "هاسيا" وهي أم فرنسية نيجرية، بالقلق بشكل خاص على طفليها، إذ لا تزال المدارس الفرنسية مغلقة، وهم يتابعون دروسهم في المنزل، وينقل التقرير عنها قولها "حسنًا، ما زلنا نأمل أن تستمر الروابط وأن يتم إعادة فتح المدرسة، وإلا أعتقد أننا سنجد حلولًا أخرى: المدارس هنا أو في دولة مجاورة أخرى".

وأضافت "هاسيا" أنّ "السؤال الذي نطرحه على أنفسنا، ألا يجب أن نرحل؟ أن نغادر، يجب أن تكون أنت من يقرر، لكن أن تغادر لأنك مجبر على الرحيل، حتى لو فعلت ذلك، فأنت تفعل ذلك مكرهًا، لأن القطيعة الدبلوماسية بين فرنسا والنيجر تعتبر قبل كل شيء بمثابة حسرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com