يعاني النازحون من وضع إنساني معقد للغاية
يعاني النازحون من وضع إنساني معقد للغايةرويترز

تدفق آلاف النازحين يعمق الأزمة الإنسانية في ميناكا شمال مالي

تفاقمت الأزمة الإنسانية في بلدة "ميناكا" شمال مالي؛ جراء تدفق آلاف النازحين؛ مما خلق وضعاً إنسانياً صعباً، دفع جمعيات البلدة لإطلاق نداءات إغاثة لتجنب كارثة إنسانية.

وتدفق مئات النازحين إلى بلدة ميناكا منذ أكثر من شهر، قادمين من منطقة "أنديرامبوكان"؛ هرباً من هجمات تنفذها مجموعات مسلحة، وأخرى من قبل الجيش المالي.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن أديجاتو واليت محمد، رئيس رابطة القادة الشباب المتحدين من أجل السلام والتنمية في ميناكا قوله إن "هؤلاء النازحين يعانون من وضع إنساني معقد للغاية".

وأشار إلى أنّ "الظروف الصحية مزرية، والاحتياجات الإنسانية هائلة، من حيث المساعدات الغذائية والمأوى".

وتعد "رابطة القادة الشباب المتحدين من أجل السلام والتنمية" في ميناكا منظمة تجمع الشباب، الذين تم حشدهم لمساعدة هؤلاء الآلاف من النازحين.

ويؤكّد رئيس الرابطة أنّ "النازحين يعانون من وضع إنساني معقد للغاية، فالظروف الصحية مزرية، والاحتياجات الإنسانية هائلة"، معربا عن أسفه لكون الوضع يتعقد مع حلول موسم البرد؛ مما يساعد بشكل كبير على انتشار الفيروسات.

أخبار ذات صلة
جماعة متشددة تتبنى هجومًا على الجيش في مالي

وبيّن أن النازحين يتوزعون على عدة مخيمات في مدينة ميناكا، وبعضهم يلتحقون مع عائلات مضيفة، والبعض الآخر يقيمون في ملاجئ مؤقتة، لكن ومع انخفاض درجات الحرارة إلى 11 درجة، تتفاقم المعاناة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض من جهة، وانعدام الأمن الغذائي من جهة أخرى.

وبحسب تقرير الإذاعة الفرنسية "يعاني 90% من أطفال النازحين من سوء التغذية الحاد جدا"، فيما ينقل عن محمد قوله: "إننا نطلق صرخة من القلب لنناشد الحكومة والمنظمات الوطنية والدولية وجميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة أن يهبوا لمساعدة هؤلاء النازحين، هؤلاء الأطفال". 

وتعرضت المدينة لهجوم قاتل جديد من قبل جماعات مسلحة يوم الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، فيما يحذر المجتمع المدني المحلي من تفاقم وضع أكثر من 2500 نازح، وفقًا لأرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتشهد مناطق شمال مالي عمليات عسكرية منذ أكثر من شهر ينفذها الجيش المالي بمساعدة عناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية؛ مما أدّى إلى نزوح الآلاف من تلك المنطقة، فيما بدأت الجماعات المسلحة تستجمع قواها للردّ على الهجوم الذي أدى إلى سيطرة الجيش على كيدال، كبرى مدن الشمال المالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com