"لوموند": نقص الأسلحة يجبر أوكرانيا على تكتيكات دفاعية

قالت صحيفة "لوموند الفرنسية"، إن أوكرانيا اضطرت بعد عامين من الحرب إلى تبنّي إستراتيجية دفاعية، بسبب نقص الذخيرة وقوة التحصينات الروسية.

ولفتت الصحيفة إلى فشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في يونيو/ حزيران 2023، مبينة أن رئيس الأركان الأوكراني الجديد الجنرال أولكسندر سيرسكي، أقر في مقابلة مع قناة ZDF الألمانية، بالتحول إلى تكتيكات دفاعية.

وحذرت الصحيفة من أن نقص شحنات الذخيرة الأمريكية بسبب الجمود في الكونغرس، وبطء إنتاج الأسلحة الأوروبية، سيكبد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة.

ويواجه الجيش الأوكراني تحديات كبيرة، تبدأ عند كثافة حقول الألغام التي زرعتها روسيا، ولا تنتهي عند النقص الحاد في الذخيرة.

ويسلط المحللون الضوء على التفاوت الكبير في قوة نيران المدفعية، الذي يقدر بنحو واحد إلى 12 لصالح روسيا، حيث تضطر القوات الأوكرانية إلى تحصين مواقعها على نطاق واسع، وبناء الخنادق والمخابئ وحقول الألغام، ولاسيما في مناطق دونيتسك وخاركيف وزاباروجيا.

ويتوقع الجيش الأوكراني إعادة تموضعه تدريجيًّا على الخطوط المحصنة في الأسابيع والأشهر المقبلة، عبر مناورة دفاعية مرجعية، لكن ذلك يواجه تحديات أبرزها نقص الذخيرة.

ويرى بعض المحللين أن المطلوب من الجيش الأوكراني هو اعتماد خطة للتدمير التدريجي للجيش الروسي بدلًا من مهاجمة الخطوط الأمامية بلا جدوى.

وترى الصحيفة أن إحجام الرئيس زيلينسكي عن التخلي عن أي منطقة يتناقض مع ضرورة تكييف الإستراتيجية بسبب إرهاق الجيش وخسائره، حيث تكبد الجيش الأوكراني نحو 70 ألف ضحية خلال عامين من الصراع، ما أدى إلى الحاجة لتوسيع التجنيد.

وتتوقف فعالية الإستراتيجية الدفاعية الجديدة على الدعم الغربي، وفقا للصحيفة، التي ترى أنه دون ذلك، فإن قدرة أوكرانيا على مقاومة التقدم الروسي تصبح معرضة للخطر.