من هي فاليري هاير التي اختارها ماكرون لانتخابات البرلمان الأوروبي؟

قبل نحو 4 أشهر من انتخابات البرلمان الأوروبي، المقررة في يونيو/ حزيران المقبل، كشف الحزب الرئاسي الفرنسي، الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن مرشحة الحزب للانتخابات الأوروبية، وهي النائبة البرلمانية لإقليم (مايين) فاليري هاير.

وذكرت صحيفة "لا تريبين" الفرنسية أن قائمة الأغلبية في فرنسا لحزب ماكرون في الانتخابات الأوروبية المقبلة ستترأسها نائبة من سان دينيس دانجو، وهي فاليري هاير، رئيسة مجموعة تجديد أوروبا في البرلمان.

ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه تم تداول اسم فاليري، التي تنحدر من سان دينيس دانجو، منذ عدة أسابيع، موضحة أن القرار أصبح رسميًا الآن. 

وبحسب الصحيفة، فإن ترشيحها منطقي؛ لكونها تترأس مجموعة تجديد أوروبا في البرلمان الأوروبي.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بدأ المسؤولون المنتخبون في تهنئة السياسية البالغة من العمر 37 عامًا، وهي ابنة وحفيدة المزارعين، وعلى وجه الخصوص يانيك بورد، عمدة سانت بيرثيفين، ورئيس مقاطعة عن حزب "الآفاق" في مايين.

وفاليري هاير، من مواليد 1986، خريجة جامعة "بانثيون سوربون" في باريس، وهي محامية وسياسية فرنسية تعمل عضوا في البرلمان الأوروبي منذ عام 2019.

ومنذ انتخابها في البرلمان الأوروبي، شاركت هاير في عدة مؤتمرات، وفعاليات في البرلمان الأوروبي، كما كانت ضمن وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول جنوب شرق آسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وترأست  لجنة الميزانيات، وكذلك اللجنة المعنية بالصناعة والأبحاث والطاقة، في البرلمان الأوروبي.

ما سبب اختيار هاير؟

أجرت هاير مناظرة مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، وساهمت في استنتاجات اجتماعات المجلس الأوروبي، لا سيما الاجتماع الخاص للمجلس الأوروبي.

وقالت الصحيفة "إنه لو تم احترام الخطة الأولية وكان ستيفان سيجورنيه على رأس قائمة الأغلبية في الانتخابات الأوروبية، لكانت فاليري هاير في المرتبة الثانية خلفه. 

وتابعت: "أصبح الأمين العام لحزب النهضة، في 11 يناير/ كانون الثاني، وزيراً للخارجية في حكومة غايريال أتال، الأمر الذي أدى لاختيار فاليري هاير، عضو البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته، البالغة من العمر 37 عامًا، على رأس القائمة بعد العديد من الانسحابات".

وفي ستراسبورج، تمكنت المتعاونة البرلمانية السابقة من حجز مكان لها منذ عام 2019، وفي انتخاباتها الأولى، ذلك العام، احتلت المركز التاسع عشر في القائمة بقيادة ناتالي لوازو. 

وخلال ولايتها، شاركت بشكل خاص في الخطوط الأمامية في المفاوضات بشأن خطة التعافي، التي تم تحديدها بعد جائحة كوفيد.

وفي بداية أكتوبر/ تشرين الأول، نظمت مؤتمر العودة إلى المدرسة، الذي رعاه حزب "النهضة" في بوردو، وكانت لمسات فاليري هاير ملحوظة للغاية، كما استفادت من الدعم الكبير داخل الحزب الرئاسي.