استطلاع: 75% من الإسرائيليين غير متفائلين إزاء مستقبل البلاد
كشف استطلاع أجراه معهد ترومان في الجامعة العبرية، أن 90% من مؤيدي المعسكر المناوئ لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يعتقدون أن أحزاب الائتلاف الحكومي تهدد شخصية وصورة دولة إسرائيل.
كما أظهر استطلاع مواز أجرته حركة "بنيما"، أن 75% من الإسرائيليين غير متفائلين بشأن مستقبل إسرائيل.
يأتي ذلك عشية مرور 75 عامًا على قيام إسرائيل، إذ أظهرت دراسات واستطلاعات جديدة حالة الاستقطاب المتزايد في المجتمع الإسرائيلي، لكنَّ هناك أيضًا نقاطًا متفائلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد ترومان، والذي تكوَّن من عينات جمعتها شركة "iPanel"، يستدل أن 57% يؤيدون بأن الإصلاح القانوني ضروري، مقابل معارضة 27% لذلك، في حين أيد 33% فقط خطة الإصلاح القانوني، التي تروّج لها الحكومة الحالية، مقابل معارضة 52% لها.
كما يستدل أن 55% من مؤيدي كتلة نتنياهو، يؤيدون الاستطلاع بقولهم إنه "لا ينبغي استخدام العنف ضد أشخاص من المعسكر السياسي المقابل بأي حال من الأحوال، وعارض ذلك 21%". في المقابل، يؤيد ذلك 76% في المعسكر المناوئ لنتنياهو، مقابل معارضة 12%.
وفيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت أحزاب كتلة الائتلاف الحكومي تهدد شخصية وصورة دولة إسرائيل، فإن 90% من ناخبي المعسكر المناوئ لنتنياهو يؤيدون ذلك، مقابل 61% من ناخبي معسكر اليمين.
بدوره، أوضح معد الدراسة، عالم النفس السياسي نمرود نير، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "هذه صورة طبق الأصل لدراسة مماثلة قمنا بها قبل عام تقريبًا في عهد الحكومة السابقة، لذلك رأينا حقًّا أن التهديد الرئيس محسوس من قبل الناخبين اليمينيين".
وقال إنها أيضًا "مسألة سلطة. وبطبيعة الحال يشعر أي شخص معين في كل مرة في حكومة الطرف الآخر بمزيد من التهديد. والخبر السار هو أن الاستقطاب السياسي في إسرائيل لا يترجم إلى مواقف عنف، لدينا أساس جيد جدًّا لتحسين الوضع".
ووفقًا للاستطلاع، يعتقد 45% من الإسرائيليين أن الانقسام الاجتماعي هو القضية الأكثر إلحاحًا التي تتطلب العلاج في إسرائيل. في حين قدر 63% من الإسرائيليين أن "قدسية مراسم الذكرى والاستقلال" ستتعرض للخطر هذا العام، بسبب الوضع المتوتر في إسرائيل.
من جانبه، قال شاي بيرون، رئيس حركة "بنيما": إن "الخلافات التي تمزقنا عميقة، ونحن منغمسون في القضايا التي تفرقنا مثل: أزمة التجنيد، ومستقبل يوم السبت في إسرائيل، والعلاقة بين الدين والدولة. وحان الوقت لإيجاد وتنفيذ حلول حقيقية حتى نتمكن من الاستمرار في العيش معًا في اسرائيل لسنوات عديدة مقبلة".
وفي مقابلة مع "يديعوت أحرونوت"، أضاف وزير التعليم السابق شاي بيرون: "يمكنك النظر إلى ما يحدث في دولة إسرائيل بطريقتين، يمكنك النظر إليها على أنها أزمة ويمكنك النظر إليها على أنها فرصة. وإلى حد ما، نجحت الحكومة الإسرائيلية في إثارة فورة أيديولوجية لدى مجموعات كبيرة من الناس في المجتمع كانوا نائمين وأقل اهتمامًا بمسألة هويتهم، وفي مسألة أي دولة يريدون العيش فيها".
