17 خطًّا تحت البحر الأحمر.. كابلات الاتصالات "نقطة ضعف" دولية

تتزايد المخاوف العالمية من خطر تعرض كابلات الاتصالات الدولية الواقعة تحت مياه البحر الأحمر للتخريب، ونشر موقع "سبمارين كيبل ماب"، قائمة لـ17 كابلا رئيسا، تعبر البحر، قالت تقارير أخرى إنها "تشكل 17% من حركة الإنترنت في العالم".

يأتي ذلك عقب الحادثة الأخيرة التي أعلنت عنها شركة "سيكوم" الرائدة في مجال توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقاربة في أفريقيا.

وأعلنت الشركة، وفق ما نقله عنها موقع "Techfinancials" المتخصص في التكنولوجيا الرقمية، انقطاعًا في جزء من كابلاتها البحرية الممتدة من "مومباسا" في كينيا إلى "الزعفرانة" في مصر، السبت الماضي.

وذكر الموقع، أن التقييمات الأولية تشير إلى أن التأثيرات في خدمات الشركة، "عائدة لانقطاع الكابل البحري في محيط البحر الأحمر، ويبدو أن الكابلات الأخرى في المنطقة تأثّرت أيضًا".

وعقب الحادث نفت ميليشيا الحوثي مسؤوليتها، وأكدت عدم استهدافها كابلات الاتصالات البحرية الدولية في البحر الأحمر.

ورغم ذلك، فما زالت المخاوف قائمة، لا سيما مع تناقل تهديدات سابقة لعناصر في ميليشيا الحوثيين، بتخريب كابلات الاتصالات الدولية.

وكالة بلومبيرغ، قالت في تقرير لها، إنه في الوقت الذي أصبح فيه المرور بمنطقة البحر الأحمر محفوفًا بالمخاطر بسبب تهديدات الحوثيين، فإن الأخطار لا تتوقف عند سطح المياه.

ونقلت تصريحات لبرينيش باداياتشي، المسؤول في شركة "سيكوم"، حول الحادث الأخير قال فيها إن الضرر الذي حدث في الكابل الرئيس للاتصالات، يسلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية تحت سطح البحر الأحمر، خاصة في ما يرتبط بكابلات الاتصالات الرئيسة، التي تربط دولًا وقارات بعضها ببعض، حيث يوجد نحو 16 نظام كابلات في البحر الأحمر تربط أوروبا بآسيا.

وأشار باداياتشي إلى أنه "من الصعب تحديد ما إذا كان هذا الضرر ناتجًا عن "تخريب".

ووفقاً لموقع "وايرد" التقني، يمر عبر البحر الأحمر 16 كابلًا رئيسًا للاتصالات، تعبر من خلالها 17% من حركة الإنترنت في العالم.

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية ذكرت في بيان الثلاثاء، أن ميليشيا الحوثي تسيطر على البنية التحتية السيادية للاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة الاتصالات السيادية، التي تشمل الكابلات البحرية التي تمر في المياه اليمنية.

وحددت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية سيطرة ميليشيا الحوثي على مناطق كابلات: "آسيا - أفريقيا - أوروبا 1 (AAE - 1)"، وجنوب شرقي آسيا - الشرق الأوسط - أوروبا الغربية 5 (SEA - ME - WE 5)"، وأفريقيا 1 (Africa - 1)"، وكابل "فلاغ شبكة ألكاتيل - لوسنت الضوئية (FALCON)".

ويصف "وايرد" كابلات الاتصالات التي تمر عبر البحر الأحمر بأنها تعتبر من أكبر نقاط عبور الإنترنت في العالم، مؤكدًا أنها "المكان الأكثر ضعفًا للإنترنت على وجه الأرض".

وتحدَّث تقرير للبرلمان الأوروبي عام 2022، أورده موقع "الحرة"، عن خطوط الإنترنت في هذه المنطقة، وقال إن "عنق الزجاجة الأكثر أهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يتعلق بالمرور بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط عبر البحر الأحمر، لأن الاتصال الأساس بآسيا يمر عبر هذه الطريق".

وحذر التقرير حينها من "أن التطرّف والإرهاب يمثلان مخاطر في هذه المنطقة".

17 كيبلًا

كما نشر موقع "الحرة" قائمة لـ17 كابلا رئيسا، تعبر البحر الأحمر، وفقا لموقع "سبمارين كيبل ماب"، وهي:

01- كابل "رامان" (Raman): يبلغ طوله أكثر من 7 آلاف كلم.

02- كابل "الهند أوروبا إكسبرس" (IEX): يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كلم.

03- كابل "سي مي وي-4" (SeaMeWe-4): ويبلغ طوله أكثر من 20 ألف كلم.

04- كابل "سي مي وي-5" (SeaMeWe-5): ويبلغ طوله 20 ألف كلم.

05- كيبل "بوابة أوروبا والهند" (EIG): يبلغ طوله أكثر من 15 ألف كلم.

06- كابل "الهند والشرق الأوسط وغرب أوروبا" (IMEWE): يبلغ طوله أكثر من 12 ألف كلم.

07- كابل "سيكوم/تاتا تي أن جي-يوراسيا" (SEACOM/Tata TGN-Eurasia): يبلغ طوله أكثر من 15 ألف كلم.

08- كابل "فالكون" (FALCON): يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كلم.

09- كابل "فلاغ أوروبا-آسيا" (FEA): يبلغ طوله أكثر من 28 ألف كلم.

10- كابل "سي مي وي-3" (SeaMeWe-3): ويبلغ طوله 39 ألف كلم.

11- كابل "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-غلف بريدج" (MENA): يبلغ طوله 8 آلاف كلم.

12- كابل "آسيا أفريقيا أوروبا-1" (AAE-1): يبلغ طوله 25 ألف كلم.

13- كابل "أفريقيا 2" (2Africa): ويبلغ طوله 45 آلاف كلم.

14- كابل "أفريقيا 1" (1Africa): ويبلغ طوله 10 آلاف كلم.

15- كابل "بيس" (PEACE): يبلغ طوله 25 ألف كلم.

16- كابل "سي مي وي-6" (SeaMeWe-6): يبلغ طوله 22 ألف كلم.

17- كابل "شرق أفريقيا" (EASSy): يبلغ طوله نحو 11 ألف كلم.

وأشار إلى تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، يحذّر من أن ميليشيا الحوثي قد تستهدف كابلات الاتصالات البحرية المهمة التي تمر عبر البحر الأحمر وتربط آسيا بأوروبا.

وأوضح التحليل أن "أكثر من 99% من الاتصالات العابرة للقارات تمر عبر الكابلات البحرية، وهذا لا يقتصر على الإنترنت فحسب، بل يشمل المعاملات المالية والتحويلات بين البنوك وحتى المؤسسات الدفاعية".