صورة مقربة لكابل بحري مقطوع مع ألياف زجاجية متوهجة في قاع البحر
صورة مقربة لكابل بحري مقطوع مع ألياف زجاجية متوهجة في قاع البحرgetty

"كابلات الأطلسي".. خطر جسيم يهدد التعاملات المالية حول العالم

كشفت دراسة بريطانية حول الكابلات البحرية أن الشبكة العالمية للإنترنت والتعاملات المالية معرضة لخطر التخريب بشكل كبير.

وذكرت أن روسيا بدأت بالفعل في التركيز على البنية التحتية تحت سطح البحر في المحيط الأطلسي، باعتبارها نقطة الضعف في الأمن القومي البريطاني، بحسب ما نقل موقع "بلومبيرغ" الأمريكي عن المسؤول الأمني البريطاني السابق، ستيوارت ويليام بيتش.

البنية التحتية تحت سطح البحر نقطة الضعف في الأمن القومي البريطاني
مسؤول أمني بريطاني سابق

وبحسب تقرير الدراسة الصادر عن مركز الأبحاث "بوليسي إكستشينغ"، فإن أكثر من 10 تريليونات دولار من المعاملات المالية والمدفوعات التجارية والمعاملات التجارية تنجز بشكل يومي حول العالم، فيما يتم تنفيذ ما يزيد على 95% من اتصالات العالم عبر شبكة مكونة من 500 كابل تقريبًا موزعة عبر البحار السبعة.

وأشار التقرير إلى أن معظم الأمريكيين يعتقدون أن الإنترنت مدعوم بالأقمار الصناعية في الفضاء، لكن الواقع أن ما يحمل النظام العالمي هو مجموعة من الكابلات المثبتة في قاع البحر العميق.

وأضاف التقرير أن دولا أخرى تحاول تحسين قدراتها العسكرية والدفاعية تحت البحر، بما فيها الصين وإيران وكوريا الشمالية، وذلك بأن تتبع طرقا قد تهدد البنية التحتية الحيوية.

وحذر التقرير من أن الغواصات الروسية، وبعض سفن "الأبحاث" السطحية "التجسسية" التابعة لها، قادرة على الوصول إلى أعماقٍ سحيقة من البحار لتعطيل الكابلات، إما بتدميرها أو استغلالها لمعالجة البيانات.

وأشار التقرير إلى أن روسيا تلاحق الكابلات البحرية في وقت حرج، حيث تستعر الحرب بين الولايات المتحدة والصين، "سعياً للإفساد بين الدولتين"، وفق تعبير التقرير.

وأوضح تقرير الدراسة أن نقطة الضعف الأكبر التي تهدد التجارة العالمية والاستعداد العسكري والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء العالم والإنترنت، هي مجمع الكابلات البحرية الذي يُعد بمثابة "العمود الفقري" لتواصل العالم.

أخبار ذات صلة
تعرض إحدى أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم للاختراق

إلى ذلك، حذر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي مايك تيرنر، من أن الولايات المتحدة "تسير نائمة نحو أزمة دولية" من خلال تجاهل اعتزام روسيا وضع أسلحة نووية في الفضاء واستخدام النبض الكهرومغناطيسي لتعطيل كوكبة الأقمار الصناعية التي تدعم القدرات الاستخبارية والملاحية والقتالية للولايات المتحدة، بحسب "بلومبيرغ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com