السياحة في مدينة إيلات
السياحة في مدينة إيلاتأ ف ب

حرب غزة تدخل قطاع السياحة الإسرائيلي غرفة الإنعاش

منذ خمسة أشهر، تعيش صناعة السياحة في إسرائيل إحدى أسوأ فتراتها خلال الألفية الحالية، بتراجع عدد السياح الأجانب، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واعتبارا من الأسبوع الأول للحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت غالبية شركات الطيران العالمية، تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، قبل أن يعيد بعضها الرحلات تدريجيا.

بينما ما تزال شركات الطيران الرئيسة، تنفذ قرار تعليق الرحلات حتى إشعار آخر، في وقت تقترب الحرب من دخول شهرها السادس، دون وجود أفق لحل نهائي.

ويظهر مسح أعدته وكالة الأناضول استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، أن السياحة الوافدة إلى إسرائيل خلال الربع الأخير 2023، تعدّ الأسوأ منذ انتفاضة الأقصى مطلع الألفية الحالية، مع استثناء عام كورونا 2020.

أخبار ذات صلة
بسبب حرب غزة.. الاستقالات تضرب "وحدة المعلومات" في الجيش الإسرائيلي

وفي الربع الأخير 2023، زار إسرائيل قرابة 180 ألف سائح، نزولا من 930 ألف سائح في الفترة المقابلة من العام الماضي، بنسبة هبوط بلغت 81.5 بالمئة.

ويشمل مصطلح السياحة الوافدة، الزوار الأجانب إلى إسرائيل، إلى جانب الزوار الإسرائيليين المغتربين، وهو ما يفسر وجود أرقام -ولو كانت متدنية- للسياح خلال شهور الحرب الثلاثة الأولى.

وأبرز مدن السياحة الإسرائيلية، تل أبيب على البحر المتوسط، وإيلات على البحر الأحمر، ومدن أخرى كالقدس وحيفا ومستوطنات غلاف غزة والمدن الواقعة على الشمال مع لبنان.

والشهر الماضي، قال مدير غرفة منظمي السياحة الوافدة إلى إسرائيل يوسي فتال، إن بلاده أصبحت دولة معزولة مثل كوريا الشمالية، مع إحجام عشرات الشركات عن الطيران إليها بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية بتاريخ 21 فبراير/شباط الماضي، قال فتال: "قبل الأزمة، كانت هناك 250 شركة طيران تعمل في إسرائيل، والآن تعمل 45 شركة فقط".

أخبار ذات صلة
قناة عبرية: أزمة طاحنة تضرب السياحة في إسرائيل

وأضاف: "إسرائيل حاليًا معزولة تمامًا عن العالم، 80 بالمئة من الرحلات الجوية اليوم تشغلها طائرات من إسرائيل تابعة لشركة إلعال (الإسرائيلية)".

في بداية الحرب، أصدرت شركة "العال" مرتين إخطارا بأنها تتوقع تلقي ضربة مالية من القتال في الربع الرابع من عام 2023 والربع الأول من عام 2024، لكن أصبح من الواضح الآن أن الصورة معاكسة تمامًا.

وقالت الشركة، الأسبوع الماضي في بيان: "في أعقاب وقف الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية وقدرة الشركة على تنفيذ التعديلات المطلوبة، أصبح الطلب على رحلاتنا أقوى مما كان متوقعا في السابق".

وفي عام 2023، أعلنت "إلعال" عن صافي أرباح قدره 117 مليون دولار، ارتفاعا من 109 ملايين دولار في عام 2022.

بينما في الربع الرابع 2023، بلغ صافي الربح 39.7 مليون دولار، بزيادة 370 بالمئة عن الربع المقابل من عام 2022.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com