لا ينكر معسكر "نعم" الامتناع عن التصويت، لكنه يضع الأمر في نصابه الصحيح
لا ينكر معسكر "نعم" الامتناع عن التصويت، لكنه يضع الأمر في نصابه الصحيحأ ف ب

تشاد.. تفاقم الصراع حول الدستور يقسّم البلاد‎

لا تزال تشاد منقسمة بين معسكري "نعم" و"لا" رغم مرور أيام على إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، وتترقب الأوساط السياسية إعلان النتائج بعد غد الأحد، فيما يدّعي كلّ معسكر أنه حقق النصر.

ومن المتوقع صدور النتائج الأولية في 24 ديسمبر/كانون الأول، ولا بد من تأكيد هذه النتائج ــ أو عدمها ــ من قِبَل المحكمة العليا، التي ستعلن الأرقام النهائية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وإذا كانت الغَلَبة للتصويت بـ "نعم"، كما يأمل رئيس الفترة الانتقالية محمد إدريس ديبي إتنو، فإن الدستور الجديد سيتم إصداره في أقرب وقت في 1 يناير / كانون الثاني 2024.

وقالت مجلة "جون أفريك" في تقرير لها إنّه "باستثناء المخاوف والتأجيلات في اللحظة الأخيرة ستجري الأمور على هذا النحو، لكنّ الصدام يستمر بين المعسكرين منذ التصويت، وكان رفض الدستور الجديد صريحاً بشكل خاص، ويعتمد على الامتناع القوي عن التصويت والذي لوحظ بشكل خاص في مراكز الاقتراع في العاصمة نجامينا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول"، وعلّق أحد المعارضين لنص الدستور بقوله: "إنها كارثة انتخابية للحكومة وللمعسكر المؤيد".

وأضافت المجلة، أنّ "الامتناع عن التصويت يبين لنا مدى الرفض، ليس فقط للنص ولكن أيضا للانتقال نفسه، وسيتعين على الرئيس محمد إدريس ديبي أن يأخذ ذلك في الاعتبار ويبادر إلى تغيير المسار" وفق تعبيره.

أخبار ذات صلة
وسط مؤشرات على فوز معسكر ديبي.. "استفتاء الدستور" يثير انقسامات في تشاد

وقال أحد المراقبين السياسيين في نجامينا للمجلة: "لقد جعل كلا المعسكرين من الامتناع عن التصويت مقياساً لنجاحهما". ويتعامل معها المعارضون باعتبارها رفضاً، ولا يريد الرئيس أن يتم تبني الدستور بأغلبية أقل من 50% من الناخبين".

ومع ذلك، يبدو أن الحماس للتصويت كان محدودا للغاية في العاصمة، حيث بدت العديد من مراكز الاقتراع مهجورة لجزء من يوم 17 ديسمبر/كانون الأول.

وعلّق أحد الناشطين في المجتمع المدني، من معارضي الدستور بقوله: "الصور هناك، رآها الجميع ولن تتمكن الحكومة من القول إن الناس صوتوا".

ولا ينكر معسكر "نعم" الامتناع عن التصويت، لكنه يضع الأمر في نصابه الصحيح، ويوضح أحد أعضاء الحكومة قائلا: "كما هو الحال في كثير من الأحيان، يركز خصومنا اهتمامهم على نجامينا، المدينة التي يمكن أن تكون مواتية لهم، لكننا نعلم أن التشاديين صوتوا بكثافة في المقاطعات، ولا ينبغي أن يعلن الرافضون النصر بسرعة كبيرة".

ومن جانبه أكّد نائب رئيس ائتلاف "نعم"، الأمين العام السابق لحركة الإنقاذ الوطنية محمد زين بادا، أن انتصار معسكره مؤكد، وفي معرض تهنئة التشاديين على "عظمة روحهم"، وعد بالفعل بتنظيم احتفال كبير بمجرد إعلان نتائج الاستفتاء.

ويحذر مصدر دبلوماسي من أن "الخطر هو أن يتم إعلان فوز معسكر "نعم" وأن لا يقبل معسكر "لا" ذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com