جانب من معارك الجيش الأوكراني
جانب من معارك الجيش الأوكرانيرويترز

تقرير: أوكرانيا أهدرت فرصة مبكرة ثمينة للتفاوض مع روسيا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، أن أوكرانيا قد تكون أهدرت فرصة مبكرة ثمينة للتفاوض مع روسيا لتحقيق السلام بين الدولتين.

وأفاد التقرير بأن المفاوضات، التي عُقدت برعاية تركيا، في آذار/ مارس 2022، شهدت بوادر عديدة للانفراج وتحقيق توافقات، ما يكفل توقف الحرب في مرحلة مبكرة جدًا.

وكان من شأن ذلك توفير الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد والبنية التحتية على الطرفين، علاوة على ما تسببت به الحرب من أضرار اقتصادية للبلدين والعالم أجمع، وفق التقرير.

أخبار ذات صلة
روسيا تعلن تدمير صاروخ أوكراني مضاد للسفن استهدف قطعاً بحرية

وترى الصحيفة أن "مهمة الوفد المفاوض الأوكراني تركزت وقتها نحو الدفع من أجل الانسحاب الروسي إلى خطوط ما قبل الغزو، مع إظهار الانفتاح بشأن العديد من القضايا الرئيسية، وتأجيل القرارات الفعلية إلى اجتماع كان مخططًا بين زيلينسكي وبوتين، في حين كان المطلب الرئيسي لروسيا، بالإضافة إلى إبقاء أوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي، يتلخص في الحد من قدرتها على الدفاع عن نفسها في المستقبل".

وأضاف أنه بحسب مسودة وثائق كشف عنها الرئيس بوتين علناً في وقت لاحق، أرادت موسكو أن يكون عدد القوات المسلحة الأوكرانية 85 ألف جندي و342 دبابة و519 قطعة مدفعية.

وردّ المفاوضون الأوكرانيون في إسطنبول باقتراح تشكيل جيش قوامه 250 ألف جندي، وهو تقريبًا مستوى ما قبل الحرب، مع 800 دبابة و1900 قطعة مدفعية، وفقاً للتقرير.

وكان الرئيس الروسي بوتين قد ذكر أن المفاوضين الأوكرانيين قبلوا في إسطنبول معظم مطالب روسيا، معرباً عن أسفه بعد أشهر قائلاً: "لقد تم التوصل إلى الاتفاقات عمليًا". 

الدور الأمريكي في المفاوضات

وأضاف "أن القوات الروسية غادرت وسط أوكرانيا، كييف، لتهيئة الظروف لإجراء مزيد من المحادثات لوضع اللمسات النهائية على هذا الاتفاق".

ولفت التقرير إلى أن بوتين كان على يقين من أن واشنطن، وليس لندن، هي التي أجبرت زيلينسكي على التخلي عن المحادثات على أمل إنهاك روسيا في حرب طويلة الأمد، وظل كبار المسؤولين الروس يثيرون هذه النقطة بغضب في اجتماعاتهم مع نظرائهم الأميركيين.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأوكراني تبنى بعدها موقفًا جديدًا يتمثل بالمطالبة بالانسحاب الكامل للقوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ عام 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ومحاكمة المسؤولين الروس المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب؛ ما جعل فرص تحقيق تقارب جديد بعيدة المنال بعد أن كانت قريبة جدًا في بداية الحرب.

وخلص التقرير إلى أن فرص السلام قد تكون ضاعت من يد أوكرانيا، ويبدو الآن أن روسيا لن تتوقف مهما حدث حتى تُدمر أوكرانيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com