روسيا تدافع عن تحالف مالي وبوركينا فاسو والنيجر
دافعت نائبة الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، عن تحالف مالي وبوركينا فاسو والنيجر، داعية مجموعة "إيكواس" إلى الحوار مع هذه البلدان الثلاثة.
وقالت إيفستينييفا، خلال إحاطة حول أنشطة مكتب الأمم المتحدة في غرب أفريقيا، إنه "من المهم بالنسبة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن تنخرط في حوار مع الدول الثلاث، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، للتغلب على التناقضات الداخلية ومواجهة التهديدات المشتركة في المنطقة"، وفق ما نقلته صحيفة "الوحدة إنفو" التشادية.
واستعرضت الدبلوماسية الروسية الوضع المضطرب في منطقتي الصحراء والساحل الأفريقي، مرجعة ذلك في المقام الأول إلى التهديد الإرهابي المتزايد.
وقالت "تؤدي القدرة القتالية المتنامية لتنظيم داعش في غرب أفريقيا إلى تعقيد الوضع الأمني في دول حوض تشاد، ويظل الوضع متوترًا في شمال شرق نيجيريا، وكذلك في تشاد"، بحسب الصحيفة.
وأكدت أنه لا يتعين على السلطات معالجة مشاكل محاربة المتشددين فقط، بل كذلك معالجة مشكلة اللاجئين من السودان المجاور ومشاكلهم الداخلية.
وأضافت أن التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل توسع تدريجيًا منطقة نشاطها باتجاه خليج غينيا، بما في ذلك بنين وساحل العاج وتوغو.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن إيفستينييفا، فإن المناطق الحدودية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الواقعة فيما يسمى بـ"مثلث ليبتاكو-غورما"، لا تزال بؤرة توتر؛ إذ يتزايد نشاط المتشددين من تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة.
وعبّرت الدبلوماسية الروسية عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في النيجر، معتقدة أن استعادة العلاقات الاقتصادية أمر مهم سواء بالنسبة لسكان البلاد أو لجيرانها في المنطقة.
وترى إيفستينييفا أن سلطات مالي وبوركينا فاسو والنيجر "فعلت الشيء الصحيح عندما اعتمدت طريقًا نحو التكامل الشامل"، والذي كان أحد عناصره المهمة التوصل إلى اتفاق بشأن الالتزامات الأمنية المتبادلة من قبل هذه الدول في 16 سبتمبر/أيلول عام 2023.
وجاء "تحالف دول الساحل" الجديد، الذي أنشأته مالي وبوركينا فاسو والنيجر، في وقت أنهت فيه هذه الدول التي يقودها انقلابيون العلاقات مع فرنسا بعد حضورها في المنطقة بقوة منذ نحو ستة عقود.
