دول أوروبية تستدعي سفراء والقائمين بالأعمال الإيرانيين للاحتجاج على إعدام محتجين

استدعت دول أوروبية، اليوم الإثنين، سفراء والقائمين بالأعمال الإيرانيين لديها، للاحتجاج على إقدام السلطات في طهران على إعدام شخصين في إطار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهور.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الإثنين، أنها استدعت السفير الإيراني في برلين مرة أخرى؛ "للاحتجاج على إعدام رجلين مؤخرا على صلة بالتظاهرات" التي أثارتها وفاة الشابة مهسا أميني.

وحذرت خلال مؤتمر صحفي في برلين، من أنها "تعتزم الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي، والقمع وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين، لن تمر من دون عواقب"، بحسب تعبيرها.

كما أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الإثنين، أنها استدعت السفير الإيراني المعتمد في أوسلو "للتنديد بإعدام متظاهرين" احتجوا على مقتل مهسا أميني.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكن هويتفلدت في تغريدة، إن "النرويج تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني".

وأضافت: "ندعو إيران إلى التوقف عن قمع حقوق الإنسان. النرويج تدعو إيران إلى الرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في باريس "ردا على القمع في إيران"، كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني "للاحتجاج على أحكام جديدة بالإعدام بحق متظاهرين".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الإثنين، إصدار أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص "لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد على هامش الاحتجاجات"، بحسب قولها.

وأثار تنفيذ حكم إعدام بحق رجلين آخرين يوم السبت أدينا "بقتل عنصر أمن أثناء الاحتجاجات"، إدانات دولية.

وأعلنت دول أوروبية أخرى، مثل الدنمارك وبلجيكا وهولندا، إجراءات مماثلة في وقت سابق، وبحسب إحصاء أعدته وكالة "فرانس برس" بالاستناد إلى الإعلانات الرسمية، فإن الأحكام المعلنة، الإثنين، ترفع إلى 17 عدد المحكوم عليهم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي تهز البلد.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب "شرطة الأخلاق"؛ لعدم التزامها القواعد الصارمة للحجاب، المطبقة في البلاد.