تركيا تحذّر: الاستفتاء على استقلال كردستان العراق قد يؤدي إلى حرب أهلية

حذّر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش اوغلو، الأربعاء، من أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، المقرر في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية.

وقال ردًا على سؤال، أثناء مقابلة مع قناة "تي ار تي" العامة: إن "الاستفتاء في العراق لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع في هذا البلد، الذي يواجه العديد من المشاكل، مضيفًا أن "هذا يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية".

وقال المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان كردستان، طارق جوهر: "ليست هناك مؤشرات إلى اندلاع حرب أهلية في المنطقة عند إجراء الاستفتاء"، مضيفًا: "لا أعتقد باندلاع حرب أهلية، لأن هناك إرادة قوية من قبل جميع مكونات شعب كردستان، في ممارسة حقه الديمقراطي".

وأردف في تصريحات لـ"فرانس برس"  أن "هذا شأن داخلي لا يتعلق بدول الجوار، وإذا حُسم الأمر بين بغداد وأربيل حول صيغة العلاقة، سواء كانت فدرالية أو كونفدرالية أو حتى تأسيس دولة كردية، فلن تكون هناك مشاكل"، معتبرًا أن ذلك "سيعزز أمن المنطقة وازدهارها الاقتصادي، كما أن دول الجوار ستستفيد أيضًا".

وختم جوهر حديثه قائلًا: "خلال الـ25 عامًا الماضية، كان إقليم كردستان عامل استقرار للمنطقة، وهناك علاقات تجارية جيدة مع إيران وتركيا، لذا ليس هناك أي مؤشر إلى اندلاع حرب أهلية بعد إجراء الاستفتاء".

ورغم العلاقات الجيدة مع الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، فإن تركيا نفسها تخوض نزاعًا مع الانفصاليين الأكراد، أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ عام 1984، كما أنها تعارض بشدة قيام دولة كردية على حدودها.

وشنت في آب/أغسطس 2016 عملية عسكرية في شمال سوريا لطرد جهاديي تنظيم داعش، ومنع الأكراد السوريين من الوصل بين المناطق التي يسيطرون عليها، في هذه المنطقة التي تعاني من حرب أهلية.

وتنظر أنقرة بقلق للدعم الأمريكي لمقاتلين أكراد في سوريا تعتبرهم إرهابيين.

ومن شأن معارضة تركيا لاستقلال كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي بموجب الدستور العراقي العام 2005، أن تضعف فرص إقامة دولة كردية محتملة.

ويحقق كردستان العراق أرباحًا من تصدير النفط، عبر طريق خط أنابيب ميناء جيهان التركي.