تيلرسون: أمريكا قد تتحاور مع كوريا الشمالية إذا أوقفت تجاربها
تيلرسون: أمريكا قد تتحاور مع كوريا الشمالية إذا أوقفت تجاربهاتيلرسون: أمريكا قد تتحاور مع كوريا الشمالية إذا أوقفت تجاربها

تيلرسون: أمريكا قد تتحاور مع كوريا الشمالية إذا أوقفت تجاربها

ترك وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الباب مفتوحا أمام الحوار مع كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، قائلا إن واشنطن مستعدة للحديث مع بيونغ يانغ إذا أوقفت سلسلة من تجارب إطلاق الصواريخ.

جاءت تصريحات تيلرسون خلال منتدى أمني إقليمي في مانيلا، وكانت أحدث محاولة أمريكية لكبح جماح برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية بعد شهور من التصريحات الصارمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفرض مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي، أقسى جولة من العقوبات حتى الآن على بيونغ يانغ، بسبب تجربتي إطلاق صاروخين عابرين للقارات في يوليو/ تموز.

لكن تيلرسون بدا وكأنه يتحدث بنبرة أكثر ميلا للتصالح اليوم الإثنين.

وقال تيلرسون للصحفيين "عندما تكون الأجواء مواتية يمكن عندها أن نجلس ونجري حوارا بشأن مستقبل كوريا الشمالية، بحيث تشعر بالأمان والرخاء الاقتصادي".

وأضاف "أفضل مؤشر يمكن أن نحصل عليه من كوريا الشمالية على استعدادها للحوار هو وقف تجارب إطلاق الصواريخ"

وذكر أن سبل اتصالات أخرى مفتوحة أمام بيونغ يانغ.

ولم يكن هناك رد فعل مباشر من كوريا الشمالية على تصريحات تيلرسون، لكن بيانا صدر بعد أن أدلى الوزير بتصريحاته وردت فيه بيونغ يانغ بقوة على فرض العقوبات الجديدة قائلة، إنها مستعدة لتلقين الولايات المتحدة "درسا قاسيا" إذا هاجمت.

ومن ناحية أخرى أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم، أنها تعيد النظر في الضوابط الثنائية الخاصة بالصواريخ الباليستية مع كوريا الجنوبية، مما قد يسمح لسول بامتلاك صواريخ أقوى.

وتسمح الضوابط الحالية، التي طرأ آخر تغيير عليها في 2012، لكوريا الجنوبية بتطوير صواريخ بمدى يصل إلى 800 كيلومتر على أن تكون أقصى حمولة للصاروخ هي 500 كيلوجرام.

وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون "هناك في الوقت الحالي حد على حجم الرأس الحربي والصواريخ التي يمكن لكوريا الجنوبية امتلاكها وبالفعل فإن هذا الموضوع قيد البحث بقوة هنا".

وذكر البنتاغون أنه تلقى طلبا من كوريا الجنوبية لإعادة النظر في الضوابط وأن الجيش يعمل مع وزارة الخارجية لتحديد أفضل السبل للمضي قدما، ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع يوم السبت على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بهدف الضغط على بيونغ يانغ لإنهاء برنامجها النووي، ويمكن أن تخفض العقوبات بمقدار الثلث عائدات الصادرات السنوية لكوريا الشمالية البالغة ثلاثة مليارات دولار.

ولم تحقق محاولات إدارة ترامب للضغط على كوريا الشمالية لحملها على التخلي عن طموحاتها النووية والصاروخية تقدما يذكر بل، إن بيونغ يانغ كثفت من تجاربها وأطلقت صاروخين عابرين للقارات الشهر الماضي.

وربما تكون تصريحات تيلرسون محاولة لتجربة أسلوب آخر من الولايات المتحدة التي حاولت أيضا أن تحمل الصين حليفة بيونغ يانغ على استخدام نفوذها، لمنع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من بناء ترسانة نووية.

ويحظر القرار الذي صاغته الولايات المتحدة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية وذلك بعد التجربتين اللتين أجرتهما بيونغ يانغ على صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو تموز.

ويحظر أيضا على الدول زيادة الأعداد الحالية من الكوريين الشماليين العاملين في الخارج كما يحظر أي مشروعات مشتركة جديدة معها وأي استثمار جديد في مشروعات مشتركة حالية.

ودعت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين جميع الأطراف إلى ضبط النفس وبذل جهود إيجابية لحل القضية الكورية الشمالية.

وأضافت في بيان أن الصين تدعم دائما التوصل لحل عبر المحادثات.

واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوترات من خلال إجراء المناورات العسكرية. ولا يزال الشمال والجنوب في حالة حرب من الناحية الفنية إذ انتهت الحرب بينهما (1950-1953) بتوقيع هدنة وليس معاهدة سلام.

وكانت الأزمة الكورية محور اهتمام منتدى أمنى إقليمي عقد في مطلع الأسبوع في مانيلا وقال مسؤول في وزارة الخارجية في سول إن وزيري خارجية الشمال والجنوب اجتمعا لفترة وجيزة مساء أمس الأحد على هامش المنتدى.

وأضاف المسؤول أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ-وا طالبت الشمال بالرد بسرعة على مقترحات الجنوب لتحسين العلاقات.

وذكر المسؤول أن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو قال إن مقترحات سول تفتقر إلى الصدق حينما تفرض كوريا الجنوبية عقوبات على الشمال مع الولايات المتحدة.

وأكد وزير خارجية الصين وانغ يي خلال المنتدى، أنه يأمل في أن تتمكن الكوريتان من تحسين العلاقات، وأنه شعر أن الوزير الكوري الشمالي لم يرفض مقترحات نظيرته الكورية الجنوبية كلية.

وأضاف وانغ "كما نساند المقترحات الإيجابية التي طرحتها الحكومة (الكورية الجنوبية) الجديدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com