برلمان جنوب أفريقيا يصوت لصالح تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل

برلمان جنوب أفريقيا يصوت لصالح تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل

خفّضت جنوب أفريقيا مستوى التمثيل الدبلوماسي بينها وبين إسرائيل، من مستوى سفارة إلى مكتب اتصال؛ احتجاجًا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو بالأراضي المحتلة، حسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن برلمان جنوب أفريقيا تبنى بأغلبية ساحقة، قرارًا بتخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل، وأن السفارة الإسرائيلية في بريتوريا ستصبح مكتب اتصال فقط، إذ أيد القرار 208 نواب في مقابل معارضة 94.

والمقترح الذي أعده حزب "الحرية الوطني"، جاء ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين، واقتبست الصحيفة العبرية عن مصادر بالحزب القول إن "مقترحًا من هذا النوع كان سيحظى بدعم زعيم النضال ضد الفصل العنصري نيلسون مانديلا".

ونشر الحزب بيانًا جاء فيه: "تلك لحظة كانت ستسعد مانديلا، لقد كان دائم القول إن حريتنا ستكون منقوصة طالما لم يحصل الفلسطينيون على حريتهم".

ولفت الموقع إلى أن حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم أعلن تأييده لمقترح تخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل.

وقفت جنوب أفريقيا وراء طرد مندوبة إسرائيل خلال اجتماع القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية قبل أسبوعين.

والصحيفة أشارت إلى أن نص المقترح أكد أن "دولة إسرائيل بُنيت على أساس استئصال وقتل الفلسطينيين، ولكي يستطيع الإسرائيليون الحفاظ على سلطتهم أسسوا نظام فصل عنصري (أبرتهايد) بما يمكنهم من السيطرة على الفلسطينيين".

وورد أيضًا في البيان أنه "كوننا من جنوب أفريقيا، نرفض الوقوف موقف المتفرج في وقت يعاد فيه تطبيق نظام الأبرتهايد".

ولفتت الصحيفة إلى أن قرارًا من هذا النوع ليس مستغربًا، في ضوء تراجع العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وأنه في تموز/ يوليو الماضي، أشارت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إلى أنه "يتعين اعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري".

وقالت باندور حينذاك، خلال مؤتمر سفراء فلسطين في أفريقيا: "نحن كمواطني جنوب أفريقيا عانينا من الاضطهاد وواجهنا مباشرة تداعيات عدم المساواة والعنصرية".

وذكّرت الصحيفة بأمثلة أخرى على تدهور العلاقات بين البلدين، حين أعلن اتحاد الرغبي في جنوب أفريقيا في شباط/ فبراير الأخير، مقاطعة إسرائيل، بعد أن دُعي فريق "تل أفيف هيت"، وهو أول فريق لاتحاد الرغبي الإسرائيلي المحترف، للمشاركة في منافسات دولية في جنوب أفريقيا، إلا أن اتحاد الرغبي هناك سحب الدعوة.

ووقفت جنوب أفريقيا أيضًا، وراء طرد مندوبة إسرائيل خلال اجتماع القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية قبل أسبوعين، بحسب الصحيفة.

أخبار ذات صلة
بعد طرد وفدها.. إسرائيل تعتزم استدعاء المسؤول بسفارة جنوب إفريقيا للتوبيخ

وزعمت الصحيفة أن علاقات إسرائيل بجنوب أفريقيا توترت كثيرًا في السنوات الأخيرة، بفعل ضغوط مستمرة من قبل منظمات ومجموعات موالية للحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، والتي طالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب اتهام إسرائيل باتباع سياسات الفصل العنصري.

لكن على عكس الطرح الذي ساقته الصحيفة بشأن تسبب الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل في تدهور العلاقات بين البلدين، يعزو موقع "نيوز إسرائيل" الخطوة الجنوب أفريقية إلى سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية.

ولفت الموقع في تعقيبه، الأربعاء، على قرار جنوب أفريقيا، إلى أن سياسات بنيامين نتنياهو ستسبب المزيد من السقوط في علاقات إسرائيل الخارجية، وإلى أزمة اقتصادية سيصعب الخروج منها، كما ستمزق المجتمع الإسرائيلي داخليًّا.

ورأى أن تداعيات سياسة نتنياهو بدأت تظهر، وأنه "في النهاية يدرك ذلك لكنه لا يكترث، إذ يضع مصلحته في المقام الأول، ويسعى للإفلات من شبح المحاكمة بأي ثمن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com