أكرم إمام أوغلو
أكرم إمام أوغلومتداولة

في انتظار الانتخابات.. رئيس بلدية إسطنبول أمام "مستقبل حاسم"

أشار الخبير في العلاقات الدولية، الكاتب إحسان داغي، في مقابلة مع موقع "ديكين" التركي، إلى أن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، سينتهي مستقبله السياسي في حال خسر الانتخابات المحلية المرتقبة في مارس عام 2024.

وبحسب داغي، فإنه عندما أعلن أكرم إمام أوغلو، ترشحه مرة أخرى لرئاسة بلدية إسطنبول، بدى أنه اتخذ أكبر مخاطرة في حياته السياسية.

ويضيف أن أوغلو الذي صعد اسمه في الأوساط السياسية التركية كأول معارض استرد للمعارضة رئاسة بلدية إسطنبول من حزب العدالة والتنمية، ستنتهي مسيرته السياسية تمامًا في حال خسر الانتخابات المحلية المرتقبة.

وأشار إلى أن الظروف الآن مختلفة جدًا مقارنة مع الانتخابات المحلية لعام 2019، حيث شارك أوغلو بمسيرته السياسية بالكامل، وراهن نفسه: "كل شيء أو لاشيء"، أما في الانتخابات المحلية هذه فهو محكوم عليه بالفوز لمواصلة مسيرته السياسية، أو نهاية مسيرته بالخسارة في الانتخابات.

وذكر داغي أن المؤشرات أوضحت أن من فاز برئاسة الجمهورية لا يعني بالضرورة أنه فاز بتركيا، بل كما يردد الساسة الأتراك: "من فاز بإسطنبول فاز بتركيا"، مما يعكس أهمية رئاسة بلدية إسطنبول في المشهد السياسي التركي.

أخبار ذات صلة
تركيا.. فيديو مسرب لرئيس بلدية إسطنبول يخطط فيه للإطاحة برئيس حزب الشعب الجمهوري‎

ويتابع: "بعد هزيمة الانتخابات، أثيرت فوضى وانقسامات في حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث ازدادت الضغوط على رئيسه كمال كليجدار أوغلو المطالبة باستقالته، إلا أن أكرم إمام ربما يفكر في أنه لا يمكنه أن يحل محل كليجدار أوغلو، بناءًا على الهيكل الحالي للمندوبين"، لذلك يبقى له خيار الانتخابات البلدية في إسطنبول سبيلًا وحيدًا للبقاء كفاعل سياسي، ينعش أمل المعارضة، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يعمل بكل جد واجتهاد كما فعل في انتخابات عام 2019 للفوز برئاسة البلدية.

وأضاف داغي أن أكرم إمام أوغلو يتمتع بمهارات سياسية جيدة؛ ولديه تواصل جيد مع المواطنين، وينجح في خلق انطباع أنه واحد منهم، ويستطيع نقل مشاعره وحماسه إلى الجمهور، لذلك من المحتمل فوزه بإسطنبول.

وقال: "توجد فئة من الناخبين ترغب في الانتقام من فشل أحزاب المعارضة في الانتخابات العامة، ومن الممكن أن تكون لديهم جماهير كبيرة، حيث إن إمام أوغلو قد يكون ضحية لهؤلاء الناخبين، خاصة من يرغبون في معاقبة كليجدار أوغلو، وزعيمة حزب الخير ميرال أكشنار، على فشلهما في الانتخابات العامة".

وخلص إلى أنه "من المهم أن نتساءل من سيكون في رئاسة حزب الشعب الجمهوري أثناء الانتخابات"، مؤكدًا أن هذا الشخص لن يكون إلا كمال كليجدار أوغلو، وبالتالي، عندما يترشح إمام أوغلو مرة أخرى، سيُنظر إليه على أنه مرشح كليجدار.

المصدر: موقع "DİKEN"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com