أئمة المساجد في بريطانيا يرفضون الصلاة على منفذي اعتداء لندن
رفض أكثر من 130 إمامًا مسلمًا في بريطانيا، أداء صلاة الجنازة على منفذي اعتداء جسر لندن، ووصف المجلس الإسلامي البريطاني منفذي الاعتداء "بالقتلى ذوي الدم البارد"، وقالوا إن فعلتهم هذه لا يمكن أن تغتفر.
وبحسب صحيفة "الديلي إكسبرس" البريطانية، صرح المجلس الإسلامي في منشور له على "الفيسبوك": "نشعر بألم الشعب هنا، ونحن جميعاً على اختلاف دياناتنا وطوائفنا وفي مختلف أنحاء بريطانيا معاً لنعبر عن صدمتنا و اشمئزازنا من هؤلاء القتلى ذوي الدم البارد".
و أضاف المجلس الإسلامي أنهم مستاؤون جداً لحصول هجوم "إرهابي" آخر في بلدهم على يد هؤلاء الذين يلتمسون الشرعية الدينية لعملهم، لذلك واستناداً إلى المبادئ الدينية الجوهرية للإسلام فإنهم لن يؤدوا صلاة الجنازة التقليدية على هؤلاء المجرمين، لأن هكذا أعمال هي على خلاف تام مع التعاليم الإسلامية.
كما قال المجلس: "هؤلاء المجرمون الدنيئون يسعون لتقسيم المجتمع وزرع الخوف فيه، و لكننا نؤكد لهم أنهم فشلوا، ونحن ندعوا الجميع للتوحد في وجه الجرائم الخسيسة، ونرفع شعار الحب و الرحمة على عكس الإرهابيين".
و أدان إمام الجامع الشرقي ورئيس المركز الإسلامي في لندن "محمد حبيب الرحمن" الهجوم، ودعا لمكافحة المتطرفين والتوحد مرة أخرى ضد هؤلاء الذين يسعون لبث الخلاف في المجتمع، وقال إن قتل الأبرياء بدم بادر ليلة السبت لن ينجح في تفريقنا، ووجه رسالة إلى المتطرفين قائلاً فيها: "أنتم تخالفون بشدة التعاليم الإسلامية و تعاليم نبينا محمد -صلى الله عليه و سلم- و ضلالكم هذا سيدمركم، نحن نتبرأ منكم و من أعمالكم المفسدة للدين الإسلامي، والإرهاب لا دين له".
و أودى الاعتداء على جسر لندن وسوق بوروف بحياة سبعة أشخاص و ترك 48 شخصاً مصاباً، وأطلقت الشرطة النار فوراً على منفذي الاعتداء الثلاثة و قتلتهم.
وصُرح باسم اثنين منهم وهما: خرام شاذان بط 27 عامًا، و راشد رضوان 30 عامًا.
