20 قتيلاً على الأقل في انفجارات قرب جنازة في كابول
20 قتيلاً على الأقل في انفجارات قرب جنازة في كابول20 قتيلاً على الأقل في انفجارات قرب جنازة في كابول

20 قتيلاً على الأقل في انفجارات قرب جنازة في كابول

ذكر مسؤولون أن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 119 آخرون، بعد أن وقعت ثلاثة انفجارات متتالية في مراسم دفن أحد المحتجين في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم السبت.

وكان وزير الصحة العامة الأفغاني، فيروز الدين فيروز، بين أولئك الذين أصيبوا في التفجيرات، التي وقعت أثناء تشييع جنازة محمد سالم إزيديار نجل نائب رئيس مجلس الشيوخ، وفقا لوحيد الله مجروح المتحدث باسم وزارة الصحة العامة.

وكان عدد من كبار المسؤولين من بينهم الرئيس التنفيذي الأفغاني، عبد الله عبد الله، ووزير الخارجية، صلاح الدين رباني، بين حضور الجنازة.

وكان سالم قد قتل خلال مظاهرة أمس الجمعة، بعد أن أطلقت الشرطة النار على حشد من المتظاهرين في كابول، الذين كانوا يتدفقون على الشوارع احتجاجا على الانفجار الذي وقع في المدينة، يوم الأربعاء الماضي.

وكان عبد الله قد ظهر على شاشات التلفزيون بعد الحادث بوقت قصير، مؤكدا وقوع ثلاثة تفجيرات انتحارية خلال صلاة الجنازة.

وأدان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الهجوم عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معتبرا إياه شنيعا، وحث شعب البلاد على البقاء متحدين.

وأكد عمرو الله صالح، وزير الدولة للإصلاحات في القطاع الأمني، عبر التلفزيون،  أنه لم يصب بأذى رغم حضوره مراسم الجنازة.

وقال إن على حكومته أن تعيد النظر في سياساتها ومؤسساتها الأمنية، وتجري الإصلاحات الضرورية.

وأكد رباني على صفحته بموقع "فيسبوك" أنه لم يصب بأذى وقال: "حول الإرهابيون الهمجيون مراسم جنازة شقيقنا الشهيد سالم إزيديار إلى ميدان قتال آخر".

ولم تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الحادث، كما نفى مسلحو طالبان تورطهم.

وإجمالا قتل 117 شخصا وأصيب 586 آخرون، فيما يعد أكثر أسبوع دموي بالحرب في العاصمة الأفغانية.

وكان تفجير الأربعاء وهو أحد أسوأ التفجيرات منذ عام 2001، تسبب في مقتل حوالي 90 شخصا وإصابة 460 آخرين، عندما انفجرت شاحنة كانت محملة بالمتفجرات في المنطقة الخضراء، وهي الحي الدبلوماسي في كابول، حيث يوجد الكثير من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية.

وعقب هجوم الأربعاء، قامت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) بترحيل كافة طاقمها تقريبا من الموظفين الألمان والدوليين خارج أفغانستان.

وذكرت مصادر من الجمعية، أن من تبقى لدى الجمعية في أفغانستان أقل من عشرة موظفين، من بينهم موظفون في الإدارة المحلية وحراس الأمن.

وبحسب البيانات، يعمل لدى (جي آي زد) في أفغانستان نحو مئة موظف ألماني ودولي و1400 أفغاني.

يذكر أن الهجوم تسبب في إلحاق أضرار بأحد مباني السفارة الألمانية.

وبحسب البيانات، فإنه تم إخراج كافة موظفي (جي آي زد) في كابول من المباني السكنية والإدارية الستة التابعة للجمعية قبل يومين من الهجوم، ونقلهم إلى أحد الفنادق المؤمنة على مستوى عال بسبب وجود "تهديدات محددة".

وأضافت المصادر أنه تم بعد ذلك نقل الموظفين من الفندق إلى المطار أول أمس الخميس.

وأكد المكتب الصحفي للجمعية أن الموظفين توجهوا إلى دبي.

وتخطط (جي آي زد) لترك مكاتبها في وسط كابول، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة منذ فترة طويلة، والانتقال إلى معسكر يحظى بإجراءات أمنية مشددة على أطراف المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن أفغانستان تعتبر من أكبر المناطق التي تمارس فيها الجمعية الألمانية للتعاون الدولي أنشطتها على مستوى العالم.

وتقدم الجمعية مساعدات لأفغانستان بقيمة نحو 120 مليون يورو سنويا لدعم إمدادات المياه والتعليم في كابول وستة أقاليم شمال البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com