عقب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.. هل يفتح البرلمان التشيكي الباب أمام بقية دول أوروبا؟
عقب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.. هل يفتح البرلمان التشيكي الباب أمام بقية دول أوروبا؟عقب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.. هل يفتح البرلمان التشيكي الباب أمام بقية دول أوروبا؟

عقب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.. هل يفتح البرلمان التشيكي الباب أمام بقية دول أوروبا؟

صادق برلمان جمهورية التشيك اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في خطوة اعتبر مراقبون أنها ستشكل صدمة للفلسطينيين.

وتعرف التشيك بأنها من البلدان التي تجمعها علاقات متشعبة بالسلطة الفلسطينية، كما أن موقف براغ الرسمي المعلن، كان يؤكد أن القدس ينبغي أن تكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، بمعنى أن تكون القدس الشرقية عاصمة للأولى، فيما تكون القدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وجاء التصويت لصالح مشروع القرار بأغلبية 112 عضوا من بين 156 عضوا بالبرلمان التشيكي، فيما تبنى البرلمان أيضا قرارا بإدانة قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والذي كان قد أقر مطلع أيار/ مايو الجاري بأن مدينة القدس هي مدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي وما يترتب على ذلك.

وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على التصويت داخل البرلمان التشيكي، معتبرة أن الحديث يجري عن انتصار يتزامن مع ما اسمته "يوم تحرير القدس"، حيث أشارت قناة "20" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن البرلمان في براغ حرص أيضا على إدانة قرار "اليونسكو" الذي وصفته بالمعادي لإسرائيل.

وأشار تقرير القناة، إلى أن أعضاء البرلمان التشيكي طالبوا الحكومة بتبني مشروع القرار الذي تم تمريره، ومن ثم الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل إلى جانب الدعوة إلى الدخول في مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة من جانب السلطة الفلسطينية.

وورد في القرار أيضا، دعوة لحكومة التشيك لوقف جميع الإسهامات المالية لصالح منظمة "اليونسكو" بزعم أنها تحرض ضد إسرائيل وتعمل على تسييس قراراتها طالما يتعلق الأمر بالدولة العبرية.

وعلق أيوب قرا، الوزير بلا حقيبة في حكومة الاحتلال، والنائب بالكنيست عن حزب "الليكود" على تصويت البرلمان في براغ، وأثنى على تلك الخطوة معبرا عن ثقته بأن الحديث يجري عن الشرارة الأولى إيذانا باعتراف المزيد من دول أوروبا والعالم بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وانضم رئيس اللجنة الفرعية للخارجية والدعاية التابعة للجنة الخارجية الدفاع بالكنيست، النائب روربت إيلاتوف "حزب إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، والذي يرأسه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، انضم لموقف النائب الدرزي قرا، وقال إن البرلمان التشيكي "اتخذ قرارا شجاعا وصحيحا في يوم تاريخي يواكب مرور 50 عاما على تحرير وتوحيد القدس" على حد زعمه.

ويرى مراقبون، أنه على السلطة الفلسطينية أن تراجع علاقاتها بجمهورية التشيك، لا سيما حال صادقت الحكومة على مشروع القرار الذي أقره البرلمان، حيث من الملاحظ أن وزارة الخارجية الفلسطينية تضع على موقعها الإلكتروني رؤية الحكومة التشيكية المعلنة من القضية الفلسطينية وملف القدس، ويحتوي على رأي يخالف الموقف الجديد.

وتقول الخارجية الفلسطينية عبر موقعها الإلكتروني، إن وزارة الشؤون الخارجية التشيكية، ترى أن وضع مدينة القدس كعاصمة لدولة إسرائيل "ليس معترفا به دوليا".

وتقول الخارجية في براغ، إن "الجمهورية التشيكية إلى جانب بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبناء على قرارات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي تعتبر القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، أي دولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية". كما تقول إن "تل أبيب هي في الوقت الراهن مقر معظم السفارات الأجنبية، بما فيها سفارة الجمهورية التشيكية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com