حكومة اليمين الإسرائيلي تنفست الصعداء لعدم طرح ترامب مبادرة سلام جديدة
حكومة اليمين الإسرائيلي تنفست الصعداء لعدم طرح ترامب مبادرة سلام جديدةحكومة اليمين الإسرائيلي تنفست الصعداء لعدم طرح ترامب مبادرة سلام جديدة

حكومة اليمين الإسرائيلي تنفست الصعداء لعدم طرح ترامب مبادرة سلام جديدة

رأى محللون إسرائيليون أن الزيارة التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الإثنين، قادمًا من الرياض إلى تل أبيب، قبل أن يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في بيت لحم، تحمل دلالات تاريخية استثنائية، لا سيما حين قام بزيارة حائط المبكى "المسمى اليهودي لحائط البراق الشريف"، كأول رئيس أمريكي يقدم على هذه الخطوة.

كما شددوا على أن وصول ترامب مباشرة على متن طائرته الرئاسية من العاصمة السعودية الرياض إلى تل أبيب يحمل دلالة لا تقل أهمية.

وأشار المحللون، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، إلى أنه في أعقاب اللقاء الذي جمع ترامب مع عباس في بيت لحم، وجميع الأحداث التي ستحفر في ذاكرة التاريخ والتي تسطرها تلك الزيارة، ستنتهي ليجد ترامب نفسه امام مهمة في غاية الصعوبة، وأن صناعة التاريخ تتطلب أكثر من مجرد  التقاط الصور.

ولفت هؤلاء إلى أن تلك هي المرة الأولى التي تصل فيها طائرة من الرياض إلى تل أبيب بشكل مباشر، على الأقل بشكل علني، آملين أن تفتح تلك الخطوة الرمزية الطريق أمام طفرة في العلاقات العربية – الإسرائيلية.

ووصف الموقع استقبال ترامب في المملكة العربية السعودية وفي إسرائيل على أنه "استقبال الملوك"، لافتين إلى أن الرئيس الأمريكي جاء إلى الشرق الأوسط  لكي يثبت أنه ليس باراك أوباما، وأن الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل السعودية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بذلا ما في وسعهما لكي يساعداه في اتمام مهمته".

وألمح الموقع إلى محاولة ترامب التركيز على ملف مشترك يؤرق السعوديين والعرب والإسرائيليين على السواء، حين أشار إلى تركيز الرئيس الأمريكي على ملف إيران والتحول الذي تشهده السياسة الأمريكية ازاء طهران، فضلاً عن موقفه من الأوضاع في سوريا، على خلاف الرئيس الأمريكي السابق، وبالتالي خلق أرضية مشتركة بين الطرفين العربي والإسرائيلي.

وأثنى المحللون على حرص ترامب على عدم طرح مبادرة سلام جديدة بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وقدروا أن هذا الأمر بدد مخاوف تل أبيب، التي كانت تخشى أن يلقي الكرة في ملعبها، ويطرح مبادرة سلام مفروضة، لكنه في المقابل لم يتحدث حتى عن استئناف عملية السلام.

وفي الوقت الذي كانت تركز فيه العناوين الرئيسية على إصرار ترامب على العملية السياسية ودفعها، وهو ما بدر عنه بالقول، لكنه حتى بعد زيارة السعودية ثم وصوله إلى إسرائيل وبيت لحم لم يبد موقفا عمليا يدل على ها الإصرار، وهو ما يعني أن حكومة اليمين في إسرائيل يمكنها أن تتنفس الصعداء.

ويعتقد محللو القناة الإسرائيلية العاشرة في المقابل أن ترامب سيعتمد على المبادرة السعودية التي كانت قد طرحت إبان القمة العربية في بيروت العام 2002 لاحياء عملية السلام، ولكنهم  تساءلوا عن كيفية تحقيق ذلك وأي أجواء ستهب على المنطقة.

وتحدث موقع القناة الإسرائيلية عن إحياء المبادرة السعودية، من منطلق أنه قدم إلى إسرائيل وبحوزته مبادرة إقليمية لا تركز فقط على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكنها تشمل فكرة التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، ما يعني أن الحديث يجري عن المبادرة السعودية لكن بثوب جديد.

ودعت الدول العربية عبر تلك المبادرة المشار إليها لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، بينما يبدو أن مبادرة ترامب تدعو إلى تحسين العلاقات العربية – الإسرائيلية كخطوة يمكنها أن تسهم في حل القضية الفلسطينية.

الجدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد أكد خلال لقائه  ترامب في بيت لحم على التمسك بمبدأ حل الدولتين، بمعنى إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جوار دولة إسرائيل، وشدد على عدد من المبادئ منها أن السلطة تحترم المعتقدات وأنه لا أزمة مع اليهودي كأصحاب ديانة سماوية، لكن الاحتلال هو ما يقوض التوصل إلى سلام وحل الدولتين.

وتمسك الرئيس الأمريكي برواتيه التي رددها في إسرائيل والسعودية، وقال ‘إنه ملتزم بتحقيق السلام، وأعرب عن أمله أن يعمل بشكل مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني بوصفهما "قائدين" يمكن التوصل معهما إلى سلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com