ريشي سوناك
ريشي سوناك أ ف ب

بعد هزيمتين مفاجئتين.. سوناك أمام تحديات صعبة داخل حزبه المحافظ

يواجه رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، تحديات صعبة داخل حزبه المحافظ؛ بعد تعرضه للهزيمة في الانتخابات البرلمانية، في منطقتين.

ورغم همسات السخط والتآمر ضد سوناك، يستبعد المحللون احتمالية الإطاحة به؛ نظرًا لتعقيدات ديناميكيات الحزب والانتخابات العامة المقبلة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن فقدان مقعدين إلى جانب دخول بريطانيا المؤكد في الركود، أديا إلى تكثيف التدقيق على قيادة سوناك، إلا أنه مع ذلك، لا يبدو أن المعارضة داخل حزب المحافظين ستؤدي إلى إقالته، لاسيما مع انقسام الحزب بين فصائل الوسط واليمينيين.

وفي حين أن مصير سوناك لا يزال غير مؤكد، يتوقع المحللون أن رحيله النهائي قد يكون بسبب حزب العمال المعارض، وليس بسبب ديناميكيات حزب المحافظين الداخلية، وفق الصحيفة.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الانتصارات المدوية التي حققها حزب العمال في الانتخابات الأخيرة، وتقدمه المستمر في استطلاعات الرأي الوطنية، يشيران إلى مشهد انتخابي مليء بالتحديات بالنسبة للمحافظين.

وأشارت إلى أن المشاكل الانتخابية التي يواجهها المحافظون تعود إلى الفترات المضطربة للزعيمين السابقين، ليز تروس، وبوريس جونسون، حيث أدت الفضائح والانتكاسات السياسية إلى تآكل ثقة الجمهور.

وتسلط النكسات الانتخابية الأخيرة في ويلينغبورو وكينغسوود الضوء على إرهاق الناخبين على نطاق واسع من الحزب، رغم محاولات سوناك للتقليل من أهمية هذه الخسائر، بحسب الصحيفة.

أخبار ذات صلة
انتخابات محلية في إنجلترا تشكل اختبارًا لغالبية سوناك

وقالت إن أخطاء سوناك السياسية، بما في ذلك التصريحات المثيرة للجدل والإخفاقات السياسية الملحوظة، أدت إلى إضعاف موقفه داخل الحزب، وبينما تم الترحيب به في البداية باعتباره يدًا ثابتة في المسائل الاقتصادية، فإن عدم قدرة سوناك على الوفاء بالوعود الرئيسة أدى إلى تآكل دعمه بين أعضاء الحزب والجمهور على حد سواء.

وأشار منتقدون إلى تعهدات سوناك غير الواقعية وفشله في معالجة التحديات الاقتصادية الأساسية كدليل على عيوبه السياسية. وبالرغم من الجهود المبذولة لتقديم نفسه كمضيف مسؤول للاقتصاد البريطاني، فقد شابت فترة ولاية سوناك وعود لم يتم الوفاء بها وقرارات مشكوك فيها، وفق الصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن إقالة سوناك من منصبه ستكون شاقة، وتتطلب دعمًا كبيرًا داخل حزب المحافظين، مشيرة إلى أنه رغم وجود بعض الاستياء، فإن الافتقار إلى معارضة واسعة النطاق، يشير إلى أنه من المرجح أن يبقى سوناك في السلطة ما لم يتنحَ طواعية.

ويواجه الحلفاء المحتملون لسوناك تحديات خاصة بهم، مع انقسام الحزب حول الاختلافات الآيديولوجية والاستراتيجية، وفي حين تم وصف شخصيات يمينية مثل: كيمي بادينوش، وسويلا برافرمان، كقادة محتملين، فإن احتمال تنصيب شخصية استقطابية قبل الانتخابات العامة قد يردع الوسطيين في الحزب، على حد تعبير الصحيفة.

وأكدت "نيويورك تايمز" أنه في مواجهة التحديات الانتخابية المتصاعدة والخلافات الداخلية، يتعين على المحافظين أن يتنقلوا عبر توازن دقيق للحفاظ على الوحدة والقدرة الانتخابية، موضحة أنه مع استمرار التكهنات حول مستقبل سوناك، يواجه حزب المحافظين قرارات حاسمة ستشكل آفاقه في الانتخابات العامة المقبلة وما بعدها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com