آليات تابعة لقوات "مينوسما"
آليات تابعة لقوات "مينوسما"أ ف ب

بعد رحيل القوات الأممية.. هل تصبح مالي ساحة حرب بين الطوارق وفاغنر؟

خلّف رحيل قوات بعثة الأمم المتحدة من مدينة كيدال شمال مالي تساؤلات حول مصير المدينة التي سرعان ما استعاد انفصاليو الطوارق السيطرة عليها.

ويأتي ذلك، وسط مخاوف من اندلاع العنف مجددًا بتدخل الجيش المدعوم من مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية.

ويقدّم تقرير إخباري نشره موقع الإذاعة الفرنسية قراءة للوضع الأمني المحتمل بعد الانسحاب المبكر لقوات حفظ السلام من مدينة كيدال الإستراتيجية، شمال مالي.

وتعرف هذه القوات الأممية باسم "مينوسما".

وأوضح التقرير، أنه "بعد استعادة الطوارق السيطرة على المدينة يعتزم المجلس العسكري الحاكم في باماكو استعادة السيطرة على شمال البلاد بجهود الجيش المدعوم، الآن، من مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية"، مشيرًا إلى "مخاطر رحيل قوات الأمم المتحدة واحتمال تصاعد العنف في المنطقة مجددًا".

أخبار ذات صلة
إصابة 8 جنود أمميين بانفجار أثناء انسحابهم من مالي

وكانت البعثة الأممية مكونة من أشخاص يتراوح تعدادهم بين 12 ألفًا إلى 15 ألف رجل وفقًا للباحث في مركز الأبحاث الدولية لويس مارتينيز، مضيفًا: "لقد حلت المهمة الأممية محل دولة مالية كانت غائبة بشدة في هذه المنطقة وقدمت كل اللوجستيات الأمنية اللازمة لهؤلاء السكان في شمال مالي".

وأثار نشر هذه المهمة جدلاً خلال فترة الاشتباكات، وعلى سبيل المثال، تعرضت البعثة المتكاملة للأمم المتحدة لانتقادات لعدم تفويضها بالتدخل أو حماية السكان المحتاجين بالقوة، وفقًا للتقرير.

وتعتبر كيدال معقل تمرد الطوارق، ونقطة انطلاقهم في مشروع تشكيل دولة أزواد، كما أنها مدينة مهمة للجيش المالي منذ تعرضه لعدة هزائم عسكرية هناك عامي 2012 و2014.

وبحسب تحليل التقرير الفرنسي فقد "أعطى رحيل قوات مينوسما من مالي الأمل للجيش المالي في أن يتمكن من إعادة ترسيخ وجوده في القواعد القديمة، ومع ذلك، فإن المنطقة تخضع اليوم لسيطرة تنسيقية الطوارق التي خرقت اتفاقات السلام في العام 2015".

وينقل التقرير عن الباحث لويس مارتينيز قوله: "هناك مناخ من العداء اليوم، لدينا أرتال من الجيش المالي موجودة على بعد حوالي 100 كيلومتر من كيدال، ولكن لا يمكن الجزم هل أنه سيكون بمقدورها طرد الطوارق من هذه المدينة أم لا، وما نعرفه هو أن هذه الأرتال تم تعزيزها بدعم من الروس ومجموعة فاغنر".

وأشار مارتينيز إلى أنّه "من المهم جدًا في رؤية الجيش المالي استعادة كيدال، حتى يستعيد الجيش دوره ومكانته ولا يبقى في الخلف، وستكون أبواب كيدال ومشاهدة الطوارق وهم يحتلونها سببًا كافيًا لتبرير تدخل الجيش، لكن نعتقد أنّ الجيش سينتظر حتى مغادرة البعثة المتكاملة الأراضي المالية بشكل نهائي وكامل حتى يمكنه القيام بذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com