مجلة: "فاغنر" و"الفيلق الأفريقي" وجهان لعملة واحدة
اعتبر تقرير أمريكي يتّبع هيئة رسمية، أن مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية و"الفيلق الأفريقي"، "وجهان لعملة واحدة".
وتحدثت مجلة "منبر الدفاع الأفريقي"، الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة أفريقيا "أفريكوم" في عددها الأسبوعي، عن التسمية الجديدة لعمليات مجموعة "فاغنر" في أفريقيا، التي أطلق عليها اسم جديد، لكن لا تزال تقوم على نفس المرتزقة الروس.
وبينت المجلة أن مصير "فاغنر"، التي يكتنفها الغموض أصبح مجهولاً عقب مصرع رئيسها السابق يفغيني بريغوجين، في شهر آب/أغسطس الماضي، بعد انقلابه على صديقه المُقرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وأشارت إلى تغيَّر اسم "فاغنر" إلى "الفيلق الأفريقي"، يدل على أنها في خضم إعادة تنظيم تحت قيادة بوتين ويونس بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
ونقلت المجلة عن الباحث فهد ميرزا في تقرير للشبكة العالمية للتطرف والتكنولوجيا، وهي مبادرة بحثية أكاديمية، "تاريخ مجموعة فاغنر حافل بالوحشية وجرائم الحرب".
وتوقع أن تستمر "فاغنر" في الانقسام وتتحول حتمًا إلى تنظيم متطرف، منوهًا إلى أن عملياتها في أفريقيا من المحتمل أن تظل تتسم بالاكتفاء الذاتي بغض النظر عن اسمها القديم أو الجديد.
ومضى ميرزا، قائلًا: "لا يوجد أي كيان يُعرف بمجموعة فاغنر؛ وإنما هي شبكة موسعة من الشركات الوهمية والعملاء الغامضين الذين تتراوح خدماتهم من الحرب الشاملة إلى المؤسسات التي تضم متصيِّدي الإنترنت".
وأوضح أن الشبكة "تستطيع تمويل نفسها، وتتمتع بالخبرة في التلاعب بالروايات الرائجة لتبدو وكأنها تنظر بعين العطف والرأفة، وعناصرها عبارة عن معتادي إجرام لا يمكنهم العودة إلى ديارهم بسلام".
وأضاف ميرزا أن ما فعلته روسيا بتسمية "فاغنر" باسم يحاكي القوات، التي كانت تابعة للنظام النازي في أفريقيا، عندما شكل أدولف هتلر قوات باسم "الفيلق الأفريقي" للقتال من أجل السيطرة على مساحات في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.
ونوه إلى أن "قتال المرتزقة الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، أين يستخرجون الذهب والماس والموارد الطبيعية الحيوية الأخرى مقابل الخدمات التي يقدمونها، ولا يتوقفون عن قتل وتعذيب وسرقة المدنيين الذين يعترضون طريقهم".
