بعد مجزرة "خان شيخون".. أمريكا تدعو روسيا لإعادة التفكير في دعمها للأسد
بعد مجزرة "خان شيخون".. أمريكا تدعو روسيا لإعادة التفكير في دعمها للأسدبعد مجزرة "خان شيخون".. أمريكا تدعو روسيا لإعادة التفكير في دعمها للأسد

بعد مجزرة "خان شيخون".. أمريكا تدعو روسيا لإعادة التفكير في دعمها للأسد

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم الأربعاء، إنه حان الوقت لتعيد روسيا "التفكير بعناية" في دعمها المستمر للنظام السوري.

جاء ذلك ردًا على هجوم كيماوي على بلدة "خان شيخون" السورية حمل تيلرسون قوات النظام المسؤولية عنه.

وأضاف الوزير للصحافيين عقب اجتماع مع نظيره المكسيكي بوزارة الخارجية: "نعتقد أنه قد حان الوقت لأن يفكر الروس حقًا وبعناية في دعمهم المستمر لنظام الأسد".

وشدد على أنه "لا يساورنا أي شك في أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد هو المسؤول عن هذا الهجوم المروع".

ويزور تيلرسون موسكو يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه الوزارة.

وفي سياق متصل، يواصل أعضاء مجلس الأمن الدولي، التفاوض بشأن تحديد موعد التصويت على مشروع القرار حول الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون.

وتقدم بمشروع القرار، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فجر الأربعاء.

وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، في تصريحات للصحافيين بمشاركة نظيره الفرنسي فرانسوا ديلاتر، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، الأربعاء، إنه "من المستبعد أن يتم انعقاد جلسة التصويت على مشروع القرار مساء الأربعاء".

بدوره، قال مندوب فرنسا إنه "من الممكن أن تكون الفرصة قائمة أمام مشروع القرار، على الرغم من أنه يبدو من الصعب تحقيق موقف موحد بين أعضاء مجلس الأمن في هذا الأمر".

وردًا على أسئلة الصحافيين بشأن تصريحات المندوبة الأمريكية نيكي هايلي، قال المندوب الفرنسي: "أعتقد أنه من الأفضل التحرك الجماعي، إن التحرك الكثيف والجماعي هو الأفضل في مثل هذه الظروف".

وقالت المندوبة الأمريكية، إن "الإخفاق المتواصل لمجلس الأمن الدولي إزاء سوريا سيجبرنا علي التحرك بشكل منفرد"، من دون توضيح طبيعة التحرك الذي تقصده.

وأضافت، في إفادتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة التي عقدت في وقت سابق الأربعاء، "لو أن روسيا تحملت مسؤوليتها بشكل كامل لما كانت هناك أسلحة كيميائية في سوريا الآن".

ووزعت الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وفرنسا، فجر اليوم الأربعاء، على ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن مشروع قرار حول الهجوم الكيماوي، يطالب النظام السوري بأن يقدم للأمم المتحدة "معلومات كاملة بشأن جميع العمليات الجوية التي يقوم بها".

وشمل القرار "جميع خطط الطيران أو سجلات الرحلات المودعة في 4 أبريل/نيسان 2017، وكذلك أسماء جميع الأفراد الذين يقودون أي سربًا من طائرات الهليكوبتر".

كما يشمل "إتاحة الوصول فورًا إلى القواعد الجوية ذات الصلة، التي تعتقد آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، أنها قد شنت هجمات تنطوي على مواد كيميائية كأسلحة".

مظاهرات

شهدت عدة مدن تركية، الأربعاء، مظاهرات ووقفات منددة بالهجوم الكيماوي على بلدة "خان شيخون" السورية.

وتظاهر أعضاء جمعية " الشباب" في حرم مسجد الفاتح وسط إسطنبول، منددين بالهجوم، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها باللغة التركية "سوريا تشهد مجازر"، و"أين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؟".

وقال رئيس الجمعية، سركان دميرال، في كلمة أمام المتظاهرين؛ إن "الوضع تحول في سوريا إلى كارثة، حيث تتعرض المشافي وأفران الخبز للاستهداف".

وأشار دميرال إلى أن نظام الأسد نفذ 168 هجومًا بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة في سوريا إلى اليوم.

كما شهدت المظاهرة تأدية صلاة الغائب على أرواح الضحايا.

وخرجت مظاهرات مماثلة في مدن باليكسير، ومانيسا، وآديامان، وآلازيغ، نظمتها مؤسسات مجتمع مدني تركية.

كما خرجت مظاهرة يوم الأربعاء أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، منددة بالهجوم الكيماوي.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالنظام السوري، ومطالبة بالحرية.

ودعا المحتجون في بيان صحافي، المجتمع الدولي، إلى "التحرك بأسرع وقت لوقف المجازر في سوريا".

وقال مايكل بروبستينغ، أحد منظمي المظاهرة، إنهم "اجتمعوا اليوم للتعبير عن غضبهم حيال الأسد، بسبب المجزرة الجماعية".

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.

وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com