طبيبة نفسية تكشف سر هوس ترامب باللون الذهبي  (صور)

أثار هوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللون الذهبي حفيظة وتساؤلات كثير من المتابعين له منذ وصوله إلى البيت الأبيض وخلال حملته الانتخابية والأعمال والشركات الخاصة به.

وفور وصول ترامب إلى البيت الأبيض استبدل ستائر باراك أوباما الحمراء القاتمة في المكتب البيضاوي بستائر ذهبية، وهو اللون الذي استخدمه بشكل كبير في شعار عائلته بعقاره في "بالم بيتش" بفلوريدا وشقته في مدينة نيويورك وطائرته الخاصة التي بها أبازيم حزام الأمان مطلية بالذهب ومرحاض من الذهب الخالص وستائر من حرير الذهب الأنيق تزين الجدران، وفقًا لأماندا ميلر التي حصلت على جولة في الطائرة في العام 2011.

ووفق مجلة "كوزموبوليتان" يُستخدم اللون الذهبي أيضًا في الكثير من العلامات التجارية لشركات ترامب، خاصة في المناطق العامة من برج ترامب في مدينة نيويورك والمنظر الخارجي لفندق ترامب الدولي في لاس فيغاس، والذي صُنع من الزجاج المطلي بالذهب (24 قيراطًا).

يذكر أن استخدام لون محدد ليميز العلامة التجارية لا يعد شيئًا غير مألوف، كما تستخدم شركة "فيسبوك" اللون الأزرق و"كوكا كولا" الأحمر، وترامب ليس الوحيد بين المشاهير الذي اختار لونًا معينًا ليميزه، فقد أحب "رانك سيناترا اللون البرتقالي وزين به منزله في "بالم سبرينغز" وطائرته الخاصة وكان يدعوه "أسعد لون"، كما ارتدت السيدة الأولى السابقة نانسي ريغان الكثير من الفساتين الحمراء الزاهية حتى أصبح اسم درجة هذا اللون أحمر ريغان.

ولم يكشف ترامب أبدًا سبب حبه للون الذهبي، على الرغم من أنه قد نشر أشكالًا مختلفة من شعاره على حسابه على تويتر وفيسبوك: "القاعدة الذهبية في التفاوض: من لديه الذهب يصنع القواعد".

وفسرت جيل مورتون الطبيبة النفسية وخبيرة الألوان والعلامات التجارية ومديرة موقع "كالر ماترز" هوس ترامب باللون الذهبي بالقول "عادة ما يكون تفضيل اللون عشوائيًا أو من العقل الباطن، وليس هناك لون واحد يناسب الجميع، إلا أن الذهبي يمثل الترف والثروة في جميع الثقافات تقريبًا ويمكن أيضًا أن يرمز للجشع والإفراط".

وأضافت: "على سبيل المثال كتب تشارلز ديكنز في كتاب نيكولاس نيكلبي أن الذهب يستحضر ضبابًا حول الرجل وأكثر تدميرًا لكل حواسه من أدخنة الفحم".

ومن الشائع للأثرياء جدًا استخدام الذهب لاستعراض ثروتهم، سواء كان ذلك في العائلات المالكة في أوروبا في القرن الـ 18 أو فناني الهيب هوب في يومنا هذا.

وبينت أنه "يمنحهم شعورًا بالأمان، ويذكرهم أنهم يملكون المال الكافي ليحيطوا أنفسهم بالذهب، كما يفعل الطفل بغطائه المفضل الذي يشعره بالأمان".

ولا شك أن ترامب يحب تذكير الجماهير بثرائه، ووفقًا لإقرار الذمة المالية الذي قدمه للجنة الانتخابات الاتحادية في العام 2015 فإنه فاحش الثراء بالفعل، إذ نص الإقرار: "اعتبارًا من هذا التاريخ القيمة الصافية لثروة ترامب تزيد عن 10 مليارات دولار".

ومن الصعب استخدام اللون الذهبي في العلامات التجارية هذه الأيام لسبب مختلف تمامًا، إذ قالت مورتون التي تعمل مستشارة في ألوان العلامات التجارية لشركات مثل "تايلينول" و"إيستمان كوداك" و"داو كيميكال": "في الثقافة الأمريكية يعتبر استخدام اللون الذهبي في العلامة التجارية موضة قديمة للغاية، فعامة الشعب الأمريكي يعتقدون أن اللون الذهبي مبتذل وقاسٍ"، على حد قولها.