تشيكيا: استبعاد الاتحاد الأوروبي من محادثات أستانة يعكس تراجع أهميته
رأى وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك، أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من محادثات أستانة التي عُقدت مؤخرًا لبحث الأمة السورية، عكس تراجع أهمية الاتحاد على المستوى العالمي.
وقال زاؤراليك، في حديث لوكالة الأنباء التشيكية نُشر يوم الثلاثاء، إن "مصير سوريا والسلام فيها مرتبطان وبشكل جوهري بأمن ومصير أوروبا، لكن محادثات الأستانة الأخيرة الخاصة بحل الأزمة السورية، عكست تراجع أهمية الاتحاد، الأمر الذي ظهر من خلال عدم دعوته إلى هذه المحادثات".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يحتاج في المستقبل إلى تعزيز قدراته الدفاعية وإلا فأن أهميته ستتراجع"، مشيرًا إلى أن "الذين يتفاوضون حول الهدنة هم الذين لديهم السلاح ويتواجدون هناك، أما نحن في أوروبا فلسنا على استعداد للتواجد العسكري على هذه الأرض، وبالتالي فإن النتيجة هي تواجدنا خارج النطاق مع أنه يتعلق بنا بشكل كبير".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي لم يتدخل عسكريًا في الأزمة السورية وأرسل بشكل رئيس مساعدات إنسانية إلى بعض المناطق المنكوبة، الأمر الذي لن يكفي في المستقبل إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون له تأثير على الساحة الدولية".
وأضاف أنه "سيرحب بقيام الاتحاد الأوروبي بالعمل على بلورة وحدات عسكرية خاصة به، والتوصل إلى اتفاق بشأن السياسة الأمنية والخارجية الموحدة".
وبين أن "مقدرة أوروبا على التدخل العسكري والتصرف بشكل موحد، هو أمر مفصلي حتى في العلاقة مع الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "الكثير من دول الاتحاد أعضاء في حلف الناتو، ولذلك اعتبرت أن الضمانة لأمنها يتمثل بتواجدها في حلف الناتو لأنه يأتي ضمن الالتزامات التحالفية، وواجب الدفاع في حال تعرض عضو في الحلف للاعتداء".
