أوكرانيا: عودة مرتزقة فاغنر إلى خط المواجهة في أفدييفكا

قالت المخابرات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا نشرت مرتزقة فاغنر السابقين بالقرب من بلدة أفدييفكا في دونيتسك، التي استولت عليها قوات موسكو مؤخرًا، مبينة أنها تتبع النهج ذاته الذي استخدمته في اعتداءاتها.

وبحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، قال نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، اللواء فاديم سكيبيتسكيي، إن روسيا تقوم بتشكيل فيلق متطوعين قوامه 18 ألف جندي، مضيفًا "هذا الفيلق الذي يضم جميع مرتزقة فاغنر السابقين تديره وزارة الدفاع الروسية."

وأوضح سكيبيتسكيي، "إنهم يعملون الآن في منطقة أفدييفكا"، في إشارة إلى البلدة التي انسحبت منها القوات الأوكرانية بعد أشهر من القتال العنيف الذي شهد تكبد القوات الروسية خسائر فادحة في الأرواح. 

ويقدر مسؤولون عسكريون أوكرانيون، أن ما يصل إلى 47 ألف روسي قُتلوا أو أصيبوا في القتال من أجل أفدييفكا، وهو رقم أعلى من 25 ألف جندي سوفيتي يُعتقد أنهم قُتلوا خلال الحرب السوفيتية الأفغانية بأكملها التي استمرت بين عامي 1979 و1989، رغم أن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد أقل من ذلك، وفقًا للموقع.

ولفت إلى أنه يتم نشر المرتزقة بسبب خبرتهم القتالية وأنهم "يستخدمون النهج ذاته الذي استخدمه فاغنر في باخموت، وهو الهجوم المستمر وتحقيق النتائج بأي ثمن".

أشهر من القتال العنيف

"أما بالنسبة للراتب، فهو تقريبًا الراتب ذاته الذي يتقاضاه العاملون في القوات المسلحة الروسية، ولكن كانت رواتب قوات فاغنر أعلى، وكانت فاغنر تقدّر مدربيها وقادتها كثيرًا"، بحسب الموقع.

وكانت قوات فاغنر بقيادة مؤسسها يفغيني بريغوجين استولت على باخموت في منطقة دونيتسك أوبلاست في أيار/ مايو الماضي، بعد أشهر من القتال العنيف، وكانت السيطرة على أفدييفكا هذا الشهر أول مكسب كبير للقوات الروسية منذ بخموت.

وكان زعيم قوات فاغنر السابق يفغيني بريغوجين قتِل في حادث تحطم طائرة في أغسطس، بعد شهرين من قيام مرتزقته بتمرد ضد سلطة فلاديمير بوتين، واستيلائهم على منشآت عسكرية في روستوف-أون-دونو وتقدمهم نحو موسكو، بينما نفى الكرملين مسؤوليته عن تحطم الطائرة.